الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
رحلة بايدن الأخيرة لأفريقيا: تعزيز أجندة الاستعمار والاستغلال الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رحلة بايدن الأخيرة لأفريقيا: تعزيز أجندة الاستعمار والاستغلال الأمريكية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء الموافق 04/12/2024 زيارته إلى أنغولا التي استمرت ثلاثة أيام. وفي اليوم الأخير من زيارته، قام بجولة في ممر لوبيتو، وهو خط سكة حديد بطول 1,300 كيلومتر تموله الولايات المتحدة ويمتد من زامبيا الغنية بالنحاس إلى ميناء لوبيتو في دولة أنغولا الجنوبية الغربية. كما عقد قمة مع رؤساء أنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا ونائب رئيس تنزانيا. (إذاعة صوت أمريكا في أفريقيا 05/12/2024)

 

التعليق:

 

تهدف زيارة بايدن إلى أنغولا إلى تعزيز الأجندة الاستعمارية بالإضافة إلى استغلال موارد أنغولا والدول المجاورة تحت ستار الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 

في حزيران/يونيو 2022، أعلنت الولايات المتحدة عن هدف حشد 200 مليار دولار أمريكي من خلال الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، لتوفير البنية التحتية للطاقة والحيوية والرقمية والصحة والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ مع التركيز المعزَّز على الاستثمار في الممرات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك ممر لوبيتو.

 

وأيضا، خلال منتدى البوابة العالمية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقع الاتحاد الأوروبي وأمريكا مع أنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا وبنك التنمية الأفريقي ومؤسسة التمويل الأفريقية، مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير ممر لوبيتو وسكك حديد زامبيا - لوبيتو.

 

هذا في الواقع ليس مشروعا لمصلحة وتنمية شعب أنغولا وأفريقيا، بل هو استغلال غربي بأجندة استعمارية. وخط السكك الحديدية هذا بالذات هو طريق استراتيجي من شأنه أن يربط الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد وأنغولا عبر زامبيا، بميناء لوبيتو على المحيط الأطلسي كبوابة لنقل الموارد إلى الدول الاستعمارية.

 

سيسمح الممر التابع للولايات المتحدة إلى حد كبير بتصدير أسرع للكوبالت والنحاس، من بين معادن أخرى، يتم استخراجها من بلدة كولويزي للتعدين في الكونغو الديمقراطية إلى الدول الغربية. لذلك، فإن المشروع في مكانه المناسب تماما لتسهيل المصالح الرأسمالية الاستعمارية.

 

يبدو أن سببا آخر وراء رحلة اللحظة الأخيرة الأفريقية لبايدن إلى أنغولا وهو محاولة للسيطرة على نفوذ الصين في أنغولا ووسط أفريقيا وأفريقيا بشكل عام. فبحسب لجورنال دي أنغولا، فإنه من عام 2018 إلى آذار/مارس 2022، كانت الصين من بين أكبر ثلاثة مستثمرين في أنغولا. وتصدرت الإمارات الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 351.7 مليون دولار، تليها بريطانيا بقيمة 283.1 مليون دولار، بينما استثمرت الصين 225 مليون دولار أمريكي. وفي أيلول/سبتمبر 2024، وقعت شركة الهندسة الحكومية الصينية اتفاقية امتياز لتشغيل هيئة السكك الحديدية بين تنزانيا وزامبيا، وهو خط سكة حديد فرعي آخر في الممر يفيد المستثمرين الصينيين بشكل كبير ويربط وسط زامبيا بميناء دار السلام في تنزانيا.

 

وبالتالي، لكي تتغلب أمريكا على كل تهديدات النفوذ الاقتصادي الصيني في المنطقة، اضطرت إلى تمويل مشروع الممر، وكان على بايدن القيام برحلة في أسابيعه الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض. لن تتوقف أمريكا أبدا عن تعاملاتها الرأسمالية المخزية مع أنغولا، حيث كانت منذ سبعينات القرن الماضي تدعم متمردي يونيتا الذين تسببوا في قدر كبير من عمليات القتل الوحشية وزعزعة الاستقرار فيها حتى عام 2000 عندما تم تأمين المصالح الأمريكية.

 

إن دولة الخلافة هي الدولة الوحيدة التي لديها القدرة والقوة لوقف الاستغلال الاستعماري الرأسمالي للبشرية. وستكون إقامتها بمثابة تحرير تاريخي لبلاد المسلمين وكذلك الدول النامية الضعيفة الأخرى مثل أنغولا وغيرها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع