الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
أمريكا ستبقي على احتلالها لربع سوريا بذريعة محاربة تنظيم الدولة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا ستبقي على احتلالها لربع سوريا بذريعة محاربة تنظيم الدولة

 

 

الخبر:

 

حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن تنظيم الدولة سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا، وقال بأنّ أمريكا عازمة على عدم السماح بحدوث ذلك، وأنّه يجب أن نضمن عدم عودته، وأنّ الدور الحيوي لضمان عدم حدوث ذلك هو دعم قوات سوريا الديمقراطية.

 

التعليق:

 

تُبرّر أمريكا بقاءها في سوريا بحجة محاربة تنظيم الدولة الذي تدعي أنه يحاول إعادة بناء قدراته مستغلاً حالة عدم الاستقرار بعد سقوط نظام أسد، ولا تجد أمريكا أفضل من قوات سوريا الديمقراطية لمحاربته، وهذا يعني عمليا بقاء سوريا مُقسّمة، وبقاء الجزء الشمالي منها شرقي نهر الفرات بيدها، وبيد أدواتها من الأكراد، وهو ما يؤسّس لتمزيق سوريا بإقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد المسلحين بأحدث الأسلحة الأمريكية والمدعومين بشكل دائم بالقوات الأمريكية الموجودة في شمال وشرق سوريا التي تملك فيها قواعد دائمة وثابتة، تتطوّر مع الوقت إلى دولة كردية.

 

ومعلوم أنّ هذه المنطقة هي أغنى منطقة في سوريا، وتتوافر فيها الثروة النفطية، فجميع آبار النفط الرئيسية توجد فيها، وهي التي تُموّل وجود القوات الأمريكية والقوات الكردية، وتحرم بالتالي الشعب السوري من الانتفاع بها بحجة محاربة إرهاب تنظيم الدولة الذي (لا ينتهي)!

 

إنّ الزعم بعودة وجود شبح تنظيم الدولة في سوريا في هذا الوقت ليس أكثر من صناعة أمريكية هوليودية هدفها الوحيد هو بقاء أمريكا في سوريا، وإنّ من أهم الأعمال السياسية والعسكرية التي لها الأولوية القصوى التي يجب أن يقوم بها السوريون هو كنس وجود أمريكا من سوريا والذي هو وجود سرطاني خطير يلتهم المقدرات الاقتصادية والسيادية في سوريا.

 

فيجب جعل إزالة الوجود الأمريكي من سوريا في مقدمة الأعمال الحيوية في سوريا، ولا يجوز أي تهاون أو تساهل في هذا الموضوع لأنّ ذلك سيبقي سوريا - لا سمح الله - تحت وطأة الاحتلال الأمريكي الدائم، وسيبقيها مُقسمّة فعلياً ولن تقوى على استعادة أنفاسها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع