- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الصراع قد يقود العالم إلى الهاوية
الخبر:
أكدت مصادر أمريكية حصول أوكرانيا على ضوء أخضر من واشنطن لاستخدام الصواريخ الأمريكية لاستهداف العمق الروسي، ورحب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالقرار، في حين حذر نواب روس كبار من حرب عالمية ثالثة بسبب القرار الأمريكي. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن اتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قراراً بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، وهو ما سيحدث تغييرا في الأوضاع الاستراتيجية بشكل كبير جدا، قد تحرج أو تؤثر على مخططات الرئيس المقبل الذي سوف يستلم في الأسابيع القادمة إن لم يحدث أمر يمنعه من ذلك.
إن هذه الهدية المسمومة التي يتركها بايدن لخلفه ترامب، بتوسيع الحرب قبل تركه سدة الحكم، هي رسالة موجهة إلى أوكرانيا وأوروبا عامة مفادها أن الديمقراطيين يدعمون أوكرانيا حتى آخر لحظة لهم.
إن الفريقين المتحكمين في سياسة أمريكا متفقان في مسائل، ومختلفان في أخرى؛ فهما يتفقان في الملف الداخلي لأمريكا، وفي حماية كيان يهود. ولكن خلافهما هو في المسائل الخارجية، الذي قد يؤدي إلى صراع عالي المستوى يفضي إلى قلاقل داخلية عظيمة، وقد تفضي إلى الانقسام والتفتت إذا لم يتنازل فريق لحساب الآخر بشكل كامل، وهذا مستبعد نوعا ما.
إن العالم اليوم يعيش مخاضا غير مسبوق على كل الأوجه، وكأنه يؤذن بتغيير كلي للنظام العالمي لأنه انهار بكل المعايير وبحاجة ماسة للاستبدال أو الإصلاح في حال عدم ظهور مبدأ ينافسه.
لذلك وجب على المسلمين أن يعوا أنه لا بد من العمل الجاد لعودة الإسلام إلى الساحة الدولية ليعيد عزه، ويعتلي مكان الصدارة، ويخلص العالم من هذا النظام الرأسمالي العفن الذي سلب الإنسان إنسانيته.
أيها المسلمون ويا أهل القوة والمنعة فيهم: هبوا إلى نصرة هذا الدين واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتحقيق بشرى رسولنا الكريم ﷺ لننصر المظلومين، ونخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نبيل عبد الكريم