- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يصدق المؤتمرين في الرياض إلا من لا عقل له
الخبر:
انعقدت الاثنين 2024/11/11م قمة استثنائية طارئة في الرياض، ضمت طواغيت بلاد المسلمين أو ممثليهم، وافتتحت بكلمات إنشائية تضمنت الكثير من الشجب والاستنكار للمجازر التي يرتكبها كيان يهود، وبرز فيها التباكي على ضحايا فلسطين ولبنان، والتداعي للبحث في حلول تضمن وقف إطلاق النار والدعوة للسلام (العادل!) الذي يوصل منطقة الشرق الأوسط إلى الاستقرار، ودعوة النظام الدولي للتدخل بالضغط على يهود لوقف مذابحهم المتنقلة!
التعليق:
ما زال حكام المسلمين يتقمصون دور المتذاكي الذي يخال أنه بكلامه المنمق وعباراته الرنانة قادر على خداع الشعوب وتخديرها وضمان سيرها وراءه كقطيع من الأغنام تثق بمن يقودها دون تفكير، فلطالما اقتات طغمة العملاء هؤلاء على غفلة الشعوب وتصديقها لشعاراتهم وعنترياتهم المزيفة وإعلان نواياهم الطيبة، ولكن هل يظن المؤتمرون في الرياض أنه بقي من الأمة عاقل يصدق كلمة مما يقولون؟
فمن يصدق خطاب ابن سلمان وتباكيه على أطفال غزة ولبنان وهو الذي فتح بلاد الحرمين لتكون ممرا لإسعاف كيان يهود ومده بأسباب الصمود من وقود وغذاء، في مشاركة علنية بالحرب على غزة ولبنان؟! ومن سيصدقه بعد فضيحة التصريحات التي نشرت في كتاب الحرب لمؤلفه بوب وود ورد، تلك التصريحات المحرضة على المقاومة في غزة والداعمة للكيان في حرب الإبادة المعلنة؟! ومن سيصدقه في دعمه لفلسطين ولبنان خاصة بعد أن تصدت الدفاعات الجوية السعودية لصواريخ ومسيرات يمنية أطلقها الحوثيون تجاه الكيان الغاصب؟!
ومن يصدق ملك الأردن عبد الإنجليز وهو البوابة الرئيسية لإمداد الكيان بالمساعدات وحراسة حدوده بإخلاص، وقمع المحتجين أمام سفارته في الأردن واعتقال كل من يشتبهون بنيته القيام بعمل جهادي لنصرة إخوانه في غزة؟! ومن سينسى تصريحه المسرب بضرورة سحق حماس التي تشكل خطرا على الجميع لأنها امتداد للإخوان المسلمين؟!
ومن يصدق السفاح بشار الأسد وهو الذي ذبح أهل الشام وأباد مئات الآلاف منهم بالبراميل المتفجرة وصواريخ سكود والسلاح الكيماوي، وقتل أهل فلسطين في مخيمات سوريا تارة بالسلاح وتارة بالتجويع، ثم هو ذا في خطابه يشنع على يهود مجازرهم ويطالب ببرنامج عملي لوقفها، بينما امتنع علانية عن دعم غزة حتى بالمظاهرات والإعلام ممتثلا بذلك للتهديدات المباشرة من أمريكا والكيان، فصدق فيه المثل الشهير: "عندما تحاضر العاهرة بالشرف"؟!
ومن يصدق ممثل الرئيس الإيراني الذي لأجل مشروع إيران العنصري التوسعي ذبحت مليشياتها المجرمة الأبرياء في العراق وسوريا واليمن وما زالت، بينما يحاول يائسا إظهار بلاده في صورة البطل الذي يدافع عن المستضعفين في الأرض، وينصر المظلومين ابتغاء وجه الله؟!
ومن يصدق دجال أنقرة أردوغان صاحب الخطوط الحمراء على الورق فقط والتهديد العنتري بتحرير غزة بالقوة، وهو الذي لم يقطع حتى علاقته بالكيان كأضعف أضعف الإيمان، واستمرت شركات بلاده بدعم يهود بالوقود والغذاء مباشرة، ثم من خلال بلد وسيط بعد انفضاح أمره ومؤامرته؟!
من سيصدق جمع الكاذبين المؤتمرين المتآمرين في الرياض وقد بانت سوءاتهم لكل بصير وأعمى، وتأكد خذلانهم لأهل فلسطين ولبنان بل حمايتهم لكيان يهود الذي لولاهم لما كان له وجود ولا بقاء؟! من سيصدق هؤلاء إلا أن يكون لا عقل له؟!
فيا معشر الشياطين المتداعين إلى مؤتمر الكذب في الرياض، قبح الله معاطسكم وخيب الله مساعيكم وأخزاكم في الدنيا والآخرة وأزاح غمتكم عن أمة الإسلام وأعاننا على تطهير البلاد والعباد من رجسكم أجمعين، عسى أن يكون ذلك قريبا وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير