الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
ترامب عدو للإسلام ولن يقدم لأهل السودان خيراً!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب عدو للإسلام ولن يقدم لأهل السودان خيراً!

 

 

 

الخبر:

 

نشرت قناة العربية يوم الخميس 2024/11/07م مقاطع فيديو لاستطلاع رأي عدد من السودانيين عن توقعاتهم لفوز ترامب برئاسة أمريكا، أبدى بعضهم تفاؤلاً بفوزه وأنه سيوقف الحرب في السودان وسيسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

 

التعليق:

 

هذا الاستطلاع يشير إلى نقطتين مهمتين؛ الأولى هي عدم الوعي السياسي عند ناشري الفيديو والذين استطلعت آراؤهم كذلك، فكل من يتابع الأخبار ويدرس سيرة ترامب أثناء فترته الرئاسية الأولى يدرك تمام الإدراك أن انتخابه لن يعود بخير علينا نحن المسلمين، وتصريحاته مشهورة وهو يظهر جرأته في التضييق على المسلمين، وجرأته في نهب ثرواتنا بواسطة عملاء أمريكا من الحكام والسياسيين في بلادنا...

 

وقد تواترت الأخبار عن مئات المليارات من أموال المسلمين التي انتزعها من حكام آل سعود. وقراراته بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا مشهورة ومعلومة. هذا غير تصريحه الخطير يوم الجمعة 20 كانون الثاني/يناير 2017م، في أول كلمة له عقب تنصيبه رسميا الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة قائلاً: "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض". فكيف بمن كان هذا تعليقه وهذه نفسيته وعقليته أن يكون تنصيبه خيراً على المسلمين أو على بلد من بلادهم؟!

 

أما النقطة الثانية وهي القضية المهمة في ذلك كله، وهي النظرة العقدية، فقد بيَّن الله تعالى حقيقة عداء الكافرين للمسلمين، فقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾. وبين الله تعالى أن نفسية الكفار عموماً ترفض أن يعود على الأمة الإسلامية بخير، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

 

ختاما: يجب أن يكون واضحا ومعلوماً أن فوز ترامب لن يغير من سياسة أمريكا الإجرامية تجاه السودان أو المسلمين أينما كانوا شيئا، وإنما فقط سيظهر الوجه الحقيقي للكفر الذي يحاول بعض حكام أمريكا إخفاءه عن المسلمين بسياسة التضليل واللعب بالعقول مع إعلام مأجور متواطئ، بالإضافة إلى إجرام عملائهم من الحكام والسياسيين في بلادنا. ولن تتوقف الحرب في السودان حتى تحقق أمريكا أهدافها منها وهي إقصاء النفوذ البريطاني من السودان عبر تحطيم القوى المدنية وتحكم عملاء أمريكا من قادة العسكر.

 

وإن كان من خير فإن فوز ترامب سيزيد من حقد المستعمر وعنجهيته ضد الإسلام وأهله ما يوقظ الأمة بإذن الله رب العالمين ويبصّرها بحقيقة الحرب المفتوحة ضدها وضد دينها وعقيدتها، وهذا سيكون كافياً بإذن الله لتكون الانتفاضة القوية والهَبة لإعطاء النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لتكون بيعة شرعية لخليفة راشد يقيم الدين ويطبق الشرع في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ القائل: «ثًمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع