الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا وتعزيز قوتها في الشرق الأوسط وما حمله بلينكن في جعبته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا وتعزيز قوتها في الشرق الأوسط وما حمله بلينكن في جعبته

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي بايدن في رسالة للكونغرس يوم 2024/10/16 "قمنا بتعديل الموقف العسكري لتحسين حماية قواتنا وزيادة الدعم للدفاع عن (إسرائيل)" شملت "توسيع مجموعة حاملات الطائرات.. ومرافقي المدمرات وجناح حاملة الطائرات الجوي المجهز بمقاتلات الجيل الخامس من طراز إف-35 سي لايتنينغ 2 ... ونشر مدمرات إضافية بما في ذلك المدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية... والعديد من أسراب المقاتلات والهجوم من الجيل الرابع والخامس للمقاتلات إف-22 وإف-15 وإف-16، وطائرات الهجوم إيه-10 وقوات أخرى... وستظل القوات الأمريكية متمركزة لخدمة المصالح الوطنية المهمة، بما في ذلك حماية الأشخاص والممتلكات الأمريكية من الهجمات التي تشنها إيران والمليشيات الموالية لها، ومواصلة دعم الدفاع عن (إسرائيل)، وهو ما يظل التزامنا به راسخا"... وقال "وجهت بنشر نظام دفاع صاروخي باليستي في (إسرائيل) وأفراد الخدمة الأمريكية القادرين على تشغيله للدفاع ضد أي هجمات صاروخية باليستية أخرى طالما أن هذا الموقف الدفاعي مبرر". وقال متحدث البنتاغون بات رايدر: "خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأمريكي وأجزاء من بطارية ثاد إلى (إسرائيل)".

 

التعليق:

 

يذكر أن منظومة ثاد موجهة لإسقاط الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي وخارجه أثناء اندفاعها نحو هدفها، ولا تحتوي على رؤوس حربية، بل تعتبر أسلحة حركية، فتدمر أهدافها عن طريق الاصطدام بها بسرعات عالية بعد إطلاقها من منصات مثبتة على شاحنات.

 

وقد ذكرت القناة 12 العبرية يوم 2024/10/12 "أن جنودا أمريكيين سيديرون للمرة الأولى بطاريات هذه المنظومة في (إسرائيل)".

 

وكانت دفاعات يهود تعتمد على منظومة آرو بعيدة المدى، ومقلاع داود متوسطة المدى، والقبة الحديدية قصيرة المدى، وقد أخفقت في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافها، فنتج عنها خسائر بشرية ومادية في قواعد جوية. ولم يعلن كيان يهود عن خسائره لئلا يؤثر على المعنويات في داخله، ولا يفرح الطرف الآخر ويعطيه زخما ليصلح شعبيته.

 

وقرر قادة يهود الرد بشن هجوم قوي ودقيق، وطالبتهم أمريكا بتجنب المنشآت النووية والنفطية وتسربت أنباء عن أن الرد سيطال قادة إيرانيين في الحرس الثوري والمخابرات والجيش.

 

ويبدو أن الأمريكيين سربوا ذلك متعمدين ليحبطوا خطط كيان يهود بالرد، لأن أمريكا لا تريد سقوط النظام الإيراني فهو يسير في فلكها، ويعتبر ذلك خسارة كبرى لها. وطالما عملت أمريكا للولوج في إيران وإسقاط النفوذ البريطاني فيها المتمثل بنظام الشاة، حتى قامت الثورة عام 1979 فدعمتها لتكسب النظام الجديد بواسطة قائده الخميني الذي تعهد لها بسير إيران في فلكها بشرط ألا تتدخل في شؤونها الداخلية.

 

ولا بد لإيران أن ترد كما فعلت في المرتين السابقتين لحفظ ماء وجهها، وهي غير جادة في خوض الحرب ضد كيان يهود، علما أن لديها الفرصة والمبررات، ولكنها تفتقر للإرادة الصادقة، وتعلم مكانة الكيان لدى أمريكا التي لا تسمح بتدميره أو إيذائه إيذاء شديدا لأنه قاعدتها الأساسية في المنطقة، وربطت أمنه بأمنها. فجاءت رسالة بايدن للكونغرس بتعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة لطمأنة كيان يهود بأن أمريكا لن تتخلى عنهم، وهم الذين لا يشعرون بالأمان مهما دججوا بالسلاح، فلا داعي لضرب إيران، وكذلك لزيادة الضغوطات عليه حتى يدخل في بيت الطاعة ويتخلى عن نشوزه. علما أن المنطقة مليئة بالقواعد الأمريكية، وأن أكثر من 500 رحلة طيران تمت لنقل الأسلحة من أمريكا إلى كيان يهود منذ طوفان الأقصى، وتتمركز أكثر من 20 سفينة حربية في الشرق المتوسط منها حاملات طائرات ومدمرات لحمايته، وهناك عشرات الأقمار الاصطناعية الغربية التي تعمل لصالحه! بينما غزة الصغيرة المحاصرة تقاوم وحدها ولا أحد يمدها برصاصة!

 

وجاء وزير خارجية أمريكا بلينكن إلى المنطقة في جولته الـ11 منذ طوفان الأقصى، وبعد استشهاد السنوار الذي اعتبره عقبة أمام التوصل لاتفاق، فقال يوم 2024/10/24 في قطر: "هناك فرصة للحل، لأن العائق كان السنوار الذي لم يعد موجودا الآن". وهو لا يضيره الكذب، فقبل تسلم السنوار رئاسة المكتب السياسي وافقت حماس على خطة بايدن، ولكن كيان يهود كان هو المعرقل، ويقوم بلينكن الذي يتفاخر بيهوديته باختلاق الأكاذيب ويخادع الأطراف الأخرى وقضيته هي الدفاع عن كيان يهود ضمن المشروع الأمريكي، فقال "نعمل بشكل مكثف لمنع اتساع رقعة الصراع"، وهذا ديدنه من أول جولة له، أي منع أي طرف من التدخل لحماية أهل غزة ومساعدتهم، وكيان يهود يلغ في دمائهم وتدمير كل شيء لديهم، وأمريكا ودول غربية تمده بكافة الأسلحة الفتاكة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

آخر تعديل علىالخميس, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع