- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صواريخ إيران تفجر انقساماً سوشالياً!
الخبر:
انتقلت آثار تنفيذ الهجوم الإيراني على كيان يهود سريعاً إلى السوشال ميديا العربية، بمجرد أن أعلنت إيران إطلاق صواريخها تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وغمرت منصات التواصل الإلكتروني تفاعلات عديدة، عبر تناقل الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد مشاهد الهجوم، إلى جانب مئات التعليقات على خلفية الأحداث المتسارعة في المنطقة. (الشرق الأوسط، بتصرف)
التعليق:
ها هم المسلمون اليوم يلهيهم الإعلام فيلتهوا بتسليط اهتمامهم إلى الشاشات وانتباههم إلى التحليلات السياسية وكأن النصر سينطلق منها ومن الإعلاميين، وأعداء الأمة في أثنائها يسحبون البساط من تحت أرجلهم فيحققون إنجازاتهم ويمتدون ويحكمون السيطرة!
كل يغني على ليلاه، وكل يحلل على هواه، وقد ترك المسلمون العمل والتهوا في التحليل السياسي عن جهالة أو عن علم دون يقين أو عقيدة، وهنا يكمن الخطر في اهتمام الناس للتحليل وعدم ربطه باليقين والنصر وما هو مطلوب منهم والعمل به، لتبقى قضايا المسلمين معلقة وتأخذ وقتا أطول في طريقها للنصر.
على المسلمين أن يحجموا النظر عن أفعال إيران وتنفيذها ما يملى عليها وتطبيقه على الأحزاب الموالية لها، وأن يدققوا النظر بأنها بلد إسلامي غير مستقل بسبب السيطرة عليه من الغرب بأفكاره وقيوده عن طريق حكامه، فإيران كأي بلد من بلاد المسلمين تعاني من المشكلة نفسها، والمطلوب من شعبها الطلب نفسه وهو هدم العروش وتحريك الجيوش ثم الجهاد تحت راية الإسلام والتوحيد.
وقد حذرنا الله تعالى بأن الكفار يرتقبون ويفعلون وها هم كذلك، فنبه المسلمين للارتقاب والعمل له. قال تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾.
جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية الكريمة: "﴿فَارْتَقِبْ﴾ أي: انتظر، ﴿إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾ أي: فسيعلمون لمن يكون النصر والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة، فإنها لك يا محمد ولإخوانك من النبيين والمرسلين ومن اتبعكم من المؤمنين"، كما قال تعالى: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم فاطمة سباتين – الأرض المباركة (فلسطين)