- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان يدعو الأمم المتحدة إلى التحرك بسرعة ضد كيان يهود في لبنان!
الخبر:
نشر موقع خبرلار التركي باللغة العربية يوم السبت 2024/09/28 تصريحات للرئيس التركي أردوغان حول المجازر التي يرتكبها يهود في لبنان، ومن هذه التصريحات: "يجب أن نقول توقف لمحاولات (إسرائيل) لنشر سياسة الجنون التي تطبقها في غزة ورام الله إلى لبنان ودول المنطقة الأخرى، ندعو جميع الهيئات المسؤولة عن تأمين السلام والاستقرار والأمن العالمي وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك بسرعة"، وقال أيضا: "نعتقد أن العالم الإسلامي يجب أن يظهر موقفا أكثر حزما تجاه هذه الهجمات. إننا في تركيا، سنستمر في الوقوف إلى جانب شعب وحكومة لبنان في هذه الأيام الصعبة".
التعليق:
بعد المجازر الطاحنة في غزة على مدار 11 شهرا، حيث حول يهود غزة إلى أطلال وقتلوا وسفكوا الدماء الزكية وحرموا مَن تبقى من أهلها من الطعام والشراب والدواء، وبذلك من لا يموت بقصف الطائرات والدبابات يموت جوعا وعطشا، وبعد أن عجزوا أن يحققوا أيا من أهدافهم المعلنة مثل تحرير أسراهم والقضاء على حماس، نقلوا معركتهم إلى لبنان، وكرروا مأساة غزة فيها، فدمروا البيوت فوق ساكنيها وشردوا الآلاف من الأبرياء وقتلوا قادة حزب إيران في لبنان. كل هذه المجازر التي تشيب لها رؤوس الولدان حصلت ومع ذلك لم تتحرك شعرة في رؤوس حكام المسلمين وقادة جيوشهم، بل على العكس من ذلك تماما، فقد وقفوا كلهم دونما استثناء مع أعداء فلسطين ولبنان يتآمرون عليهم، نسوا غضب رب العالمين ونسوا يوما عسيرا ينتظرهم يوم يقفون بين يديه سبحانه فيسألهم عن مؤامراتهم ودسائسهم، ونسوا أيضا أن اليوم الذي ستدور فيه الدائرة عليهم قد أصبح وشيكا.
واليوم يطل علينا أردوغان كعادته بجعجعاته وخطاباته الجوفاء، ويوجه كلامه إلى الأمم المتحدة لتوقف عدوان يهود على غزة ولبنان، مع أن حقيقة ودور الأمم المتحدة لا يجهله أحد! فهي لا تقدم حلولا لمشاكل المسلمين بل هي التي تخلق المشاكل وتؤجج الحروب في بلادهم ولا تأبه ولو فني المسلمون عن بكرة أبيهم، وبقرارات من مجلس الأمن التابع لها يتم احتلال بلاد المسلمين وتُسفك دماؤهم وتنهب خيراتهم، وهي من يشرعن الاحتلال والقتل والتدمير، وهي التي تغطي على جرائم يهود منذ أن زُرع كيانهم اللقيط في الأرض المباركة فلسطين، ولا تحرك ساكنا، وما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك سنة 1995 خير دليل على ذلك، يوم قامت بتجريد المسلمين من سلاحهم ومن ثم قدمتهم لقمة سائغة للصرب فقتلوا ما يزيد عن 8 آلاف مسلم...
والمصيبة أن أردوغان لا تخفى عليه هذه الحقائق بل هو يعرفها حق المعرفة، ولكنه يأبى أن يقف موقفا واحدا يرضي الله سبحانه، بل يعمل عامدا متعمدا على تضليل المسلمين عن الحل الحقيقي لقضية فلسطين، الذي لا يمر عبر أروقة المؤسسات الدولية، بل يأتي من خلال النصوص الشرعية التي توجب الجهاد في سبيل الله لتحرير ما احتل من بلاد المسلمين، وأردوغان يملك جيشا من أقوى الجيوش في العالم، وهو قادر على تحرير فلسطين بين عشية وضحاها، وبهذا تنتهي مأساة فلسطين التي طالت على ما يزيد عن سبعة عقود، فإلى متى سيبقى جيش تركيا وجيوش المسلمين الأخرى في خدمة الكفار المستعمرين وخدمة مشاريعهم؟!
يا أمة الإسلام: لا حل يلوح في الأفق، ولن تتوقف مجازر يهود وأمريكا في بلاد المسلمين طالما أن هذه الشرذمة القذرة من الحكام ما زالت متربعة على كراسي الحكم، فاقلبوا هذه الكراسي على رؤوسهم وبايعوا خليفة راشدا يقودكم إلى ما فيه عزكم في الدنيا والآخرة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام