الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المرأة في تونس تُقدَّم قربانا في عيدها الوطني!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المرأة في تونس تُقدَّم قربانا في عيدها الوطني!

 

 

 

الخبر:

 

توفيت يوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس 2024 عاملة فلاحية عمرها 52 سنة فيما أصيب 9 أشخاص (رجلان و7 نساء) بجروح متفاوتة الخطورة إثر انقلاب شاحنة خفيفة كانت تنقلهم في طريق العودة من ضيعة فلاحية يعملون بها، وذلك بالطريق الرابطة بين الوسلاتية وتونس على مستوى مدخل مدينة الوسلاتية، (وفق مصدر من الحماية المدنية لإذاعة موزاييك)

 

التعليق:

 

إنه لمن العجب العجاب أن يكون هذا هو حال المرأة في يوم عيدها المزعوم!

 

فمنذ صدور مجلة الأحوال الشخصية يوم 13 آب/أغسطس 1956 والمُطبّلون يصدّعون رؤوسنا بهذا المكسب الذي لم تر منه المرأة في تونس إلا الشقاء والعناء... فهل حقا تمثل مجلة الأحوال الشخصية المرأة في تونس؟! وبالنظر إلى واقع المرأة اليوم ومعاناتها، هل نستطيع القول إنّ مجلة الأحوال الشخصية تعدّ مكسبا لها؟ وهل تُعير المرأة اهتماما لهذه المجلة أصلا؟

 

إنّ هذه المجلة في واد والمرأة التونسية في واد آخر، فالنسب المفزعة للطلاق والعنوسة والفقر جعلتها امرأة كادحة وراء لقمة العيش! ويا ليتها تطالها قبل أن تحصدها شاحنة الموت! وكم طالبت بتأمين هذه الشاحنة ولكن من يسمعها؟!

 

إنّ العلمانيين في تونس هم وحدهم من تُمثّلهم هذه المجلة بقوانينها الوضعية، فهم لا يكترثون لأمر المرأة مهما بلغ بها الشقاء، فهم أنانيون بفكرهم القذر ولا يهمهم إلّا علمانيتهم النتنة، وهم يعملون جاهدين للمحافظة على هذا (المكسب) وهم يعلمون أنّه ليس مكسبا، وأن المرأة في تونس لا تعيره أي اهتمام. فقضيتهم ليست حقوق المرأة كما يدعون، بل أن تبقى المرأة على هذه الحال حتى لا تلتفت لعقيدتها التي أكرمتها وجعلتها أمّاً تتربع على عرش بيتها تصنع الرجال والنساء، وهذا ما بدأت تتفطّن إليه المرأة في تونس بحمد الله، فهي امرأة مسلمة وتريد العودة بقوة لدينها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعاد خشارم

آخر تعديل علىالسبت, 17 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع