- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة رفح القاتلة
هل بقيت أي إنسانية في العالم، ناهيك عن جيوش المسلمين؟!
(مترجم)
الخبر:
الدّوحة - 27 أيار/مايو 2024: تدين دولة قطر بأشد العبارات القصف (الإسرائيلي) الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح بقطاع غزة وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، وتعده انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وتشدد وزارة الخارجية على ضرورة التزام السلطات (الإسرائيلية) بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة.
وتعرب الوزارة عن قلق دولة قطر من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مما يفاقم من آثار هذه الحرب وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي. (وزارة الخارجية في دولة قطر)
التعليق:
لقد حدثت مجزرة رفح دون عقاب.
الصور التي خرجت من المخيم مرعبة. وقد حصلت المجزرة القاتلة في المنطقة الإنسانية المخصصة لإيواء النازحين، حيث تمّ قصفها واشتعلت فيها النيران. صور لأطفال مقطوعي الرأس وجثث محترقة ممزقة إلى أشلاء عندما قصف كيان يهود المجرم المأوى. إن خطورة الدمار الشامل لا تقدر بثمن!
في الوقت نفسه يكرّر الأردن إدانته القاطعة لهذه الأعمال، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية سفيان القضاة، ووصفها بأنها انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية.
وتحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب متلفز، وأضاف أنّ "هجوم الأحد على رفح، والذي جاء بعد أمر محكمة العدل الدولية، كشف الطبيعة الغادرة والدموية للدولة الإرهابية".
ألم تكن هذه الطبيعة الغادرة والدموية مكشوفة أمام العالم أجمع؟! يا له من تصريح متعجرف يسخر من الأمة الإسلامية بأكملها. حجم الخذلان أمام أعين العالم أجمع، والأهم أمام الله تعالى، تذكروا أنّ الله هو القهار المنتقم، وأنّ صرخات رفح وغزة لن تذهب أدراج الرياح ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾. إنّ المطلوب ليس كلاماً بل أمر للجيش بأكمله بالتحرّك للقضاء على كيان يهود وإنقاذ شعب وأرض فلسطين المحروقة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: "نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتى يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعليا للعدالة الدولية". وهل تحتاج محاكم الكفر إلى مزيد من الأدلة إلا لتواجه التقاعس بسبب هيمنة أولياء نعمتهم؟! بل إنها طبيعتهم الهمجية وحقدهم على المسلمين.
إنّ الفظائع المتعمدة تُرتكب أمام أعين البلاد الإسلامية المجاورة، وما يحصل عليه أهل رفح في المقابل هي "إدانات شديدة"!!! وهذا ما أعلنه المجرم نتنياهو وعصابته منذ البداية، لكن جيوش المسلمين ظلّت مشلولة. وما نفعهم هذا إلا إعطاء ضوء أخضر آخر للكيان الوحشي ليقتل المزيد من الأبرياء ويمحو قطاع غزة والضفة الغربية برمتها، لأن كل ما سيحصلون عليه هو بيان آخر من الكلمات الجوفاء! إنّ الأنظمة العربية تكتفي باستخدام موقع إكس لتنشر وكأنها لا تملك جيوشا. الناس العاديون هم من يلجأون إلى وسائل التواصل الإلكتروني للتنديد والاحتجاج، وليس الحكومات التي تدّعي دعم فلسطين! ﴿لِيَجْزِي اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر