السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أين وصل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أين وصل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟

 

 

الخبر:

 

تحدث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الإيراني عن موانع عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة حيث اشترط المقداد لذلك أنه على تركيا الانسحاب التام لقواتها من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب. (الميادين)

 

التعليق:

 

على من يضحك هؤلاء والجميع بات يعرف التنسيق العالي بين النظامين في تركيا وسوريا؟! التنسيق القائم على فكرة أساسية هي كيف يتم إنهاء الثورة والقضاء عليها، التنسيق الذي بدأ منذ بداية تدخل النظام التركي في الثورة، وذلك عندما بدأ يستميل قلوب الناس بكلام ثعلبه المعسول بأنه لن يسمح بحماة ثانية وأن عنده خطوطاً حمراء، ومن هذا الكذب... الجميع بات يعلم عن التنسيق الذي ما انقطع على المستوى الأمني والذي كان حاضراً عند كل حدث فيه تسليم؛ ابتداء من تسليم حسين هرموش ووصولاً لآخر تسليم ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي.

 

والكل سمع بتصريحات النظام التركي التي بدأت عام 2022 التي تكلم فيها عن التطبيع ودعا إلى المصالحة، الأمر الذي أصبح عند السياسيين الأتراك سُنّة! فلا يكاد يأتي حدث إلا ويصرحون فيه عن ذلك، والأهم من كل ذلك التواقيع التي كانت تحصل خلال الاجتماعات الإقليمية حول سوريا والتي كان يحضرها الأوصياء غير الشرعيين من روسيا وإيران إلى تركيا، والتي كان من أبرزها سيادة الدولة السورية و(محاربة الإرهاب)؛ ما يعني أن الأمر عند النظام التركي منذ ذلك الوقت محسوم ولكن لم تحن ساعته بعد.

 

لكن ما مناسبة حديث المقداد عن هذا الأمر؟ بصراحة كلام المقداد لا يستحق التعليق عليه خاصة بعد أن أصبح الجميع يعرف أن هؤلاء فاقدو الإرادة وأن أوصياءهم هم من يتخذون القرار عنهم، بل إن ما يستحق التعليق عليه هو مجموع ما ذكرناه من خطوات قام بها النظام التركي والتي تسير بالثورة نحو حتفها الأخير، والتي ستكون نهايتها حضن النظام المجرم!

 

إن خطوات النظام في تركيا تسير بشكل تصاعدي نحو التسليم، ومنها ما ذكره عن تعيين محافظ واحد للمناطق المحررة وكذلك نزع السلاح وتأمين عودة اللاجئين، وبالتالي فإن الخطر يقترب شيئاً فشيئا، فعلى الجميع اليوم أن يدرك ذلك تماماً وأن لا يُعزي نفسه بسراب وإلا فسيُصدم عندما يصل إليه.

 

إن الوضع اليوم يحتاج إلى حركة فورية ومنظمة وخلف جهة واعية ومخلصة وصاحبة مشروع وإلا فالمصير المشؤوم. فعلى الجميع أن يأخذ الأمر بجدية كي ننجو جميعاً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدَّلّي (أبو المنذر)

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع