الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاستعمار يستخدم تضليل الشعوب قديما وحديثا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاستعمار يستخدم تضليل الشعوب قديما وحديثا

 

 

 

الخبر:

 

نشرت مواقع التواصل مشاركة موظفي السفارة الأمريكية بالخرطوم في تحضير المشروب الشعبي الخاص بالسودانيين المشهور بـ(الآبري) لاستقبال شهر رمضان المبارك، وسط تفاعل كبير من البسطاء.

 

التعليق:

 

كان السفير البريطاني برفقة القنصل البريطاني في سيارتهما في نيودلهي عندما شاهدا شاباً جامعياً هندوسياً يركل بقرة! فأمر السفير السائق أن يتوقف بسرعة، ونزل من السيارة، ودفع الشاب عن البقرة، وأخذ يمسح وجهه بها ويطلب منها الصفح والمغفرة، ووسط دهشة المارين اغتسل السفير ببولها وسجد لها، فسجد معه الناس، وقاموا إلى الشاب وأوسعوه ضرباً! وعندما عاد السفير إلى السيارة سأله القنصل: سعادة السفير هل تعبد البقر حقاً؟! إني لا أصدق ما ترى عيناي!

 

فقال له السفير والبول يقطر من شعره: ركلة الشاب للبقرة صحوة، وهدم لعقيدة الهنود التي نريدها، لو سمحنا لهم بركل البقر لن يتأخر الوقت قبل أن يركلونا، الجهل يا عزيزي القنصل هو أمضى أسلحتنا، على هذا الشعب أن يبقى جاهلاً!

 

من الجهل العظيم أن نستبشر خيراً بجولات وصولات السفارة الأمريكية وتمثيلياتها المتقنة، والتناقض أن يقدّم الغربيون بقيادة أمريكا مفهوم الحرية كفكرة مقدسة، يجرّون البسطاء بها إلى ترك عبادة الله سبحانه وتعالى، ويدّعون أنهم يحترمون شعائرنا بمشاركتهم في كل مناسبة دينية. واليوم بمشاركة من موظفات السفارة واللاتي تبدو سيماء الحرية على أشكالهن، وهن يقمن بمشاركة أجنبيات بما يسمي محليا عواسة الآبري ليقنعوا مشاعر وليس عقول أهل السودان بوقوف السفير وزوجته معهم في كل مناسبة. وهم في الحقيقة يستخفون بعقول المسلمين، فهم يسعون لتجريد الأمة وعزلها عن الإسلام السياسي؛ أحكام الدولة والحكم، أحكام الاقتصاد العادل، والنظام الاجتماعي الذي يحل كل مآزق الغرب التي أوجدها في المائة سنة الاستعمارية.

 

ولكن الأمة أصبحت واعية وتفضح كل من يستعمرها تحت أي مسمى مهما كان مضللاً. ولكن لن تحرر الأمة من هذا الاستعمار إلا بدولة تحكم بالإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومن ثم تحمل للغرب دين الإسلام العظيم حتى تخرجهم من ظلمات البغي والعدوان والتضليل واستعمار الشعوب إلى نور الإسلام.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالخميس, 16 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع