الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من لا يطبق الإسلام كيف يحمله للعالم؟! فاقد الشيء لا يعطيه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من لا يطبق الإسلام كيف يحمله للعالم؟! فاقد الشيء لا يعطيه

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع مصراوي الجمعة 2023/02/03م، ما ذكره بيان وزير الأوقاف أن المسابقة العالمية للقرآن تحمل أجمل معاني السماحة واليسر وفهم صحيح الدين من مصر للدنيا كلها مع أعظم القراء ونخبة مباركة من خيرة شباب العالم اللهم وفقنا وتقبل.

 

التعليق:

 

عندما تفقد التصور لواقع الإسلام ودعوته وما يحمله للعالم وكيفية حمله وعندما تكون جزءا من نظام يطبق على شعبه الرأسمالية بضاعة الغرب الكافر المستعمر، قطعا سيكون هذا قولك المخالف للإسلام وأفكاره. فقد تعدى أمركم مرحلة تدجين أفكار الإسلام إلى محاولة صياغتها بما يخدم الغرب ويكرس هيمنته على بلادنا ومواردها وثرواتها ويضمن بقاء قوانينه التي ترسخ تبعية البلاد لسلطانه لعقود قادمة، فيما أسماه رئيسكم بتجديد الخطاب الديني.

 

تحدث بيان الوزير عن معاني السماحة واليسر التي تحملها المسابقة، فهل تأتي السماحة واليسر من غير الإسلام؟! وكيف يحمل الإسلام من لا يطبقه؟! أليس فاقد الشيء لا يعطيه؟

 

عندما دخل ربعي بن عامر رضي الله عنه على رستم قائد جيوش الفرس وسأله رستم ما الذي أتى بكم؟ قال ربعي: "إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، عبارة لخصت الإسلام ورسالته وكيفية حمله للعالم ليخرجهم به من ظلمات الأنظمة الوضعية الظالمة إلى ظل أحكام الإسلام وتعبيدهم لله عز وجل.

 

فهل هذه هي رسالتكم للناس يا وزير الأوقاف، أم أنكم جزء من نظام يسوق نفسه رأس حربة في صراع الغرب الرأسمالي على الإسلام ونظامه وشرعه وأحكامه ودولته؟

 

لتعلم أيها الوزير أنك مسؤول أمام الله عن كونك جزءاً من نظام يعلن الحرب على الله ورسوله وشرعه، فجهز جوابك فلن تنفعك أموال النظام ولا جاه الوزارة. والخاسر هو من باع بدينه دنياه، والأشد خسارة من باع بدينه دنيا غيره كما تفعلون، وعندما تعرضون على الله سيتبرأ منك من خدمتهم وبعت بدينك دنياهم، فبادر يا مسكين وتب إلى الله وتبرأ من هذا النظام وجرائمه في حق الأمة ودينها قبل فوات الأوان، وليكن لك عمل صالح يجبّ ما قبله فتدعو الناس لحمل الإسلام وتطبيقه كما أراد الله له في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هذا هو دوركم وقد أخذ الله منكم الميثاق على ذلك: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع