الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تركيا تبحث تسليم جيش بشار الحدود السورية معها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تركيا تبحث تسليم جيش بشار الحدود السورية معها

 

 

 

الخبر:

 

وفقاً للقدس العربي 2022/11/29 فقد كشفت مصادر تركية خاصة عن وجود مباحثات جادة بوساطة روسية من أجل انسحاب الوحدات الكردية وانتشار قوات النظام السوري على الحدود السورية مع تركيا كبديل عن العملية العسكرية البرية التي تهدد تركيا بتنفيذها منذ أيام شمالي سوريا بهدف طرد الوحدات الكردية وإقامة شريط آمن بعمق 30 كيلومترا.

 

التعليق:

 

عندما يكون الحاكم خائناً لأمته فإن الأمة يجب أن تتخذ كافة درجات الحذر من تصرفاته. وهذا هو الحال مع أردوغان، فهو يمتهن الجعجعة ولا يكون لها بعد ذلك طحين! فقد جعجع ضد النظام السوري مرات ومرات من أجل خداع الفصائل السورية بأنه في صفها ومناهض للنظام السوري، ولم يكن يخطر ببالها بأنه يسعى للحفاظ على نظام بشار وفق الخطة التي ترسم له في واشنطن.

 

دفع الثوار للخروج من حلب سنة 2016، ثم أخذ يعمل في سوريا من شمالها إلى جنوبها من أجل أن تقوم الفصائل بتسليم المناطق لبشار وركوب الباصات الخضراء إلى أدلب، وبعد أن جمعهم هناك أدخل جيشه ونقاطه العسكرية في مسرحية كبرى لحماية السوريين من قصف بشار، ثم شاهد السوريون بأن الجيش التركي في سوريا قد عمل على فرض وقف إطلاق النار الذي كان يحلم به بشار ومن ورائه أمريكا.

 

واليوم يقول أردوغان جهاراً نهاراً بأنه سيتفاوض مع بشار كما يتفاوض مع السيسي في مصر، بل ويعترف بأن العلاقات الاستخباراتية مع نظام بشار لم تنقطع، ثم أخيراً يخرج علينا بعد التفجير الآثم في إسطنبول بأنه سينفذ عملية برية في شمالي سوريا ضد حزب العمال الكردستاني، وحتى يصدقه الناس أخذ يقصف الحزب بالطائرات، وعندما أعلنت أمريكا وروسيا معارضتهما للعملية التركية في سوريا فقد زادت الجعجعة التركية بأنها وفي سبيل الحفاظ على أمنها ليست بحاجة لاستئذان أحد.

 

وأخيراً تخرج هذه التسريبات من تركيا نفسها بأنه يتفاوض مع روسيا من أجل تسليم جيش بشار شمالي سوريا، وسيقوم بتبرير هذا الأمر لاحقاً بأنه وسيلة للحفاظ على الأمن التركي، وأما الفصائل التابعة لتركيا في شمالي سوريا فلم يعد لها إمكانية لمعارضة ذلك بعد أن أعطت تركيا مفاتيح الفصائل المسلحة في سوريا وأصبحت طوع بنانه، بل إن قادتها قد تغيرت أهدافهم من إسقاط نظام بشار إلى البحث عن لقمة لهم في الحل السياسي القادم الذي ترسمه واشنطن ويطبقه أردوغان على جانب الفصائل ضمن أدوات متعددة لأمريكا.

 

ويبقى السؤال الكبير: هل يتعظ المسلمون، وهل يأخذون بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»؟ وبعض الفصائل في سوريا بعد أن ارتهن قادتها للمال الأجنبي القذر قد لدغوا مرات ومرات! ولكن ما يجب أن يعلمه كل هؤلاء من أردوغان إلى الفصائل بأن روح الثورة في سوريا حية في نفوس أبنائها ولا يضيرهم خذلان أردوغان والفصائل التابعة له.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالخميس, 01 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع