السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومات الوطنية كالسلحفاء تتحرك بغير مسؤولية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكومات الوطنية كالسلحفاء تتحرك بغير مسؤولية

 

 

 

الخبر:

 

أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية العقيد نبيل عبد الله، الاثنين، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث ولاية النيل الأزرق التي شهدت أعمال عنف أودت بحياة 200 شخص على الأقل. ونقلت وكالة الأنباء السودانية سونا عن عبد الله، أنه تم تعيين اللواء الركن ربيع عبد الله آدم، قائداً جديداً لمنطقة النيل الأزرق العسكرية. (الشرق، 2022/10/24م).

 

التعليق:

 

بعد أن انتهت الحرب ووضعت أوزارها وراح ضحيتها أكثر من 220 شخصاً، وتفحمت أكثر من 80 جثة، وتشرد الأطفال ونزحت النساء والشيوخ من قراهم، استيقظت الحكومة من سباتها العميق فأرسلت وفدا ليس للتدخل وإيقاف الحرب بل لتقصي الحقائق فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

 

وهذا ما حدث في تموز/يوليو الماضي في ولاية النيل الأزرق نفسها، والتي راح ضحيتها أكثر من 149. فلا عمل للحكومة غير حصر الموتى والجرحى! فماذا يفيد مثل هذا التحرك السلحفائي اللامسؤول الذي يؤكد تأكيدا تاما أن هذه الدولة الوظيفية لا علاقة لها برعاية شؤون الناس لا من قريب ولا من بعيد وهي في وادي وأهل البلد في وادٍ آخر؟!

 

إن الأصل في الدولة هو أن تمنع مثل هذه التفلتات التي تحدث من حين لآخر؛ بإيجاد حل جذري حتى لا تزهق هذه الأرواح البريئة ويُشرّد الأطفال والنساء والشيوخ، كما هو حادث اليوم في النيل الأزرق وفي كثير من أقاليم السودان، فهذا من أوجب الواجبات على الحاكم. وبما أن نظام الحكم في السودان يقوم على غير أساس الإسلام فسوف يظل هذا هو الحال بل ربما شهدنا مزيدا من القتل والتشريد.

 

فالحاكم في الإسلام، أي خليفة المسلمين، لا يتوانى في مثل هذه الأمور إطلاقا، وإن قصر فلن ترحمه الأمة بل تحاسبه حسابا عسيرا حتى يقوم بواجبه المناط به خير قيام. وها هو الرسول ﷺ يضرب لنا أروع الأمثلة، «... وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلهُمُ النَّبِيُّ ﷺ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْراً أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ» أخرجه البخاري. ثم جاء من بعده خلفاء هذه الأمة وساروا على نهجه واقتفوا أثره فعاشت الأمة في ظل حكمهم في أمن وأمان وعزة ومنعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع