في الذكرى العشرين لـ11 أيلول/سبتمبر

أمريكا تعلن غرقها في مستنقع أفغانستان!

الخبر:

دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمام مجلس النواب اليوم الاثنين عن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، معتبرا أن الرئيس كان مخيرا بين إنهاء الحرب أو التصعيد، وأنه ليس هناك ما يرضي الخصوم أكثر من الغرق في المستنقع عقدا آخر.

وقال بلينكن في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس اليوم الاثنين إن طالبان كانت في أقوى حالاتها عسكريا في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وأضاف أن الرئيس بايدن كان أمام خيارين، وهما إنهاء الحرب في أفغانستان أو التصعيد، معتبرا أنه لم يكن هناك أي دليل على أن بقاء قوات بلاده في أفغانستان لمدة أطول سيكون له فائدة. (الجزيرة نت).

التعليق:

في الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، تنكشف كذبة أمريكا (الحرب على الإرهاب)، وتتوالى اعترافات قادتها بالهزيمة في أفغانستان، فهذا تلميح من وزير خارجيتها بأنها غرقت في مستنقع أفغانستان عقدين من الزمان، وخصومها يريدون لها أن تغرق عقداً آخر.

وهاك اعترافاً آخر، بقوة طالبان وعجز أمريكا عسكرياً، فهو يصرّح أنّ طالبان كانت في أقوى حالاتها عسكرياً في 21 كانون الثاني/يناير الماضي.

واعترافاً ثالثاً بقوله: لم يكن هناك دليل على أن بقاء قوات بلاده في أفغانستان لمدة أطول سيكون له فائدة. وهذا يعني: أنّ أمريكا لن تستطيع أن تفعل أكثر مما فعلت، وأنّ ما فعلته لم يكسر شوكة طالبان. والحقيقة أن أمريكا لم تفعل غير الدمار والتخريب في أفغانستان، ولعل المسلمين يدركون هذه الحقيقة؛ حقيقة أنّ أمريكا عاجزة عن تحقيق أهدافها في بلاد المسلمين، ولكنها قادرة على التخريب والدمار ليس غير، ولعلّ ما تحققه في كثير من بلاد المسلمين عائد إلى خيانة حكام تلك البلاد، وفتح البلاد لهم على مصاريعها تفعل ما تشاء...

هلمّ أيها المسلمون لاستعادة عزتكم وكرامتكم، واعملوا مع حزب التحرير وانصروه؛ لإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فلن تستطيع أمريكا ولا غيرها - ولو اجتمعوا - أن يُفشلوا هذا المشروع، ما دمتم مخلصين العمل لله سبحانه وتعالى، وما دمتم تتمتعون بالوعي السياسيّ، فالله ناصر عباده الصالحين.

﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

#أفغانستان      #Afganistan       #Afghanistan

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن