ليس للكافر المستعمر عهد ولا ذمة

الخبر:

تصريح السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر: بالنسبة للمترجمين والموظفين الذين يعملون مع السفارة أو القوات الأمريكية في العراق، هؤلاء لسنا مسؤولين عنهم بعد انسحابنا.

التعليق:

قال تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾.

إن المشاهدات الكثيرة على مرأى من الناس حول مصير الخائنين لأمتهم في أفغانستان بعد أن تركهم الكافر وأعلن أنه ليس مسؤولا عن حمايتهم وتبرأ منهم، اثار الرعب والخوف في صفوفهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأقض مضاجع العملاء في بلاد المسلمين ومنهم بلدنا العراق، فقد صرح أحد العملاء من الذين جاؤوا مع الاحتلال الأمريكي "مثال الألوسي" بأن سيناريو أفغانستان سيتكرر في العراق، وجاء تصريح السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر مصدقا لذلك، فإلى هؤلاء نقول: إن كنتم لم تتعظوا بآيات الله وسنة رسوله، ألم تتعظوا بأحداث التاريخ؟! فأين من خان المسلمين وانحاز إلى جانب الغزو الصليبي؟ وأين من انحاز إلى جانب الغزو المغولي؟ وأين من انحاز إلى الإنجليز، ومنهم الحسين بن علي بعد أن أدرك خداع الإنجليز له؟ فقد أصابتهم لعنة الله والناس أجمعين واسودت صحائفهم وأصبحوا على ألسنة الناس كـ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾، فاعلموا أن أمر الله نافذ، وصولة الحق قادمة ودعوته قائمة وبشارة رسوله حاصلة «خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» لا شك فيها وإنما هي مسألة وقت طال أم قصر، لتخلع ركنكم الحصين أمريكا وأنتم من خلفه، ويعلو مجد الأمة من جديد، ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.

#أفغانستان       #Afganistan          #Afghanistan

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني