- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إنجازات وهمية لحكومة الفترة الانتقالية
الخبر:
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات عديدة بالنظر إلى حصار استمر 30 عاماً على البلاد.
وقال النائب الأول إن الدولة برغم الهفوات تمضي بخطا ثابتة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأضاف أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات بعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي، وبدء إعفاء الديون، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأشار إلى تحقيق السلام الذي يعد الإنجاز الأكبر كونه حقن دماء السودانيين، وأضاف "نحن طوينا صفحة الحرب ونأمل ألا تعود". (سودان برس، 2021/08/10م)
التعليق:
عن أي إنجاز تتحدث يا حميدتي؟! وما فائدة ما ذكرته؟! وماذا يجني أهل السودان مما ذكرت غير السراب والوهم؟! عن أي إنجاز تتحدث والناس يعيشون ويكابدون الأمرين في كل نواحي الحياة؛ من فقر مدقع لم يشهد السودان له مثيلاً فرضته هذه الحكومة بسياساتها التي استقتها من النظام الرأسمالي المأفون؟! فقر أوصل دولاب الحياة إلى ركود تام في الأسواق نسبة للأسعار الخرافية التي عجز الناس حيالها من حيازة أبسط السلع، فأصبح الكثيرون منهم يكتفون بوجبة أو بوجبتين في اليوم! والأسعار تشهد ارتفاعا كل يوم!
أما من ناحية الأمن فهذا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار؛ فلا أمن البتة؛ فالجريمة في كل زمان وكل مكان وسطو مسلح داخل الأحياء السكنية وتفلت أمني لا يبقي ولا يذر!
ومن ناحية الصحة والتطبيب فحدث ولا حرج؛ فالدولة لم ترفع يدها منها ويا ليتها اكتفت بهذا بل فرضت الضرائب والجمارك على الأدوية فأصبحت أسعارها فلكية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة ونقص حاد في ماكينات غسيل الكلى وأجهزة السرطان، وحتى البنج أصبح معدوما في المستشفيات الطرفية! فمن لا يملك سعر الدواء فما عليه إلا أن يعاني ثم يعاني!
فعن أي إنجاز تتحدث والدولة رفعت يدها عن رعاية شؤون الناس تماما؟! وعن أي إنجاز تتحدث وبلد المليون ميل مربع أصبح يعيش على المعونات ويتسول الشعوب؟! وما طلبته أنت شخصيا من حكام الإمارات العملاء قبل يومين من معونة وصلت البلد خير دليل. عن أي إنجاز تتحدث وضحايا السيول والفيضانات بلا مأوى بل أزهقت عشرات الأنفس وأنتم مكتوفو الأيدي لا عمل لكم غير الأسفار تاركين أهل البلد يكابدون المشاق والويلات؟!
فلا إنجاز البتة لنظام يحكم بغير ما أنزل الله لأننا لن نجني من هذه الأنظمة إلا الخراب والدمار، والواقع خير دليل وشاهد على ذلك.
ولا مخرج من هذا الواقع الأليم إلا بالرجوع إلى حكم الإسلام وتحت ظل دولته المبدئية التي عاش الناس في ظلها قرونا عديدة أعزاء سعداء مكرمين، بل ملكوا الدنيا وصاروا سادة وقادة لها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان