الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرنسا الاستعمارية تعرض دعمها على قيس سعيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرنسا الاستعمارية تعرض دعمها على قيس سعيد

 

 

 

الخبر:

 

أعلن قصر الإليزيه في بيان أصدره يوم السبت 7 آب/أغسطس 2021 أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحدث هاتفيا مع رئيس الجمهورية قيس سعيد.

 

وبحسب نص البيان فإن ماكرون أكد لقيس سعيد "وقوف فرنسا إلى جانب تونس والشعب التونسي في هذه اللحظة الحاسمة، من أجل سيادتها وحريتها".

 

وأضاف البيان أن ماكرون "أعرب لسعيّد عن رغبته في أن تتمكن تونس من الاستجابة السريعة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجهها". وأكد الرئيس الفرنسي أن تونس يمكنها أن تعتمد على دعم فرنسا لمواجهة كل هذه التحديات.

 

وبحسب ما ورد أيضا في وكالة سبوتنيك الروسية فإن قيس سعيد "تعهد بالاستجابة للأمور الطارئة وبتقديم خارطة طريق للمرحلة المقبلة بأسرع وقت وباستكمال احترام الشرعية الشعبية". (رويترز + روسيا اليوم+ سبوتنيك)

 

التعليق:

 

ليس غريبا ولا مفاجئا أن يطلب الرئيس قيس سعيد عون فرنسا الاستعمارية من أجل حكم بلاده، فالحديث عن رفض التدخل الأجنبي هو جزء من الحملة الانتخابية لجُلّ الوسط السياسي الرسمي، وما إن يصل أحدهم إلى الحكم حتى يستند إلى جهة أجنبية في خوض صراع الولاءات، ليرفض كل تدخل أجنبي غير الجهة التي تدعمه وتسنده وهكذا...

 

ليس غريبا ممّن يبرئ ساحة فرنسا ويعتبر احتلالها لتونس حماية لها، أن يستجدي أسياده في الإليزيه من أجل حماية دولته المتآكلة، بدعوى إنقاذ الدولة التونسية المستهدفة.

 

إنها الدولة الوطنية المهترئة، ذات الحدود المصطنعة التي رسمتها دول الكفر المستعمرة كفرنسا لتمزيق بلاد المسلمين شر ممزق، وذات النظام الجمهوري العلماني والدستور الوضعي المخالف للإسلام في أصوله وفروعه، فأين قيس سعيد من الفاروق عمر رضي الله عنه الذي زعم يوما أنه يتخذه قدوة وأسوة في السياسة؟!

 

إن الاستعانة بالكفار على المسلمين البُغاة حرام، فما بالك بالمسلمين الذين فرحوا بمزاعم قيس سعيد في القضاء على الفساد الذي ينخر البلاد منذ عقود؟! قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾. ثمّ ألم يقرأ هذا الرئيس الذي قبّل ذات يوم كتفيْ ماكرون، قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ﴾؟!

 

إنّه لا سبيل للتخلص من فساد المنظومة التي ترزح تحتها تونس منذ عهد بن علي، والتي تضاعف حجمها أضعافا كثيرة بعد الثورة، إلا باجتثاث النظام الجمهوري العلماني ونبذ الدساتير الوضعية، والإقبال على شرع الله بتبني دستور إسلامي وإقامة سلطان الإسلام، وهذا الأمر فوق أنه واجب شرعي، فإنّه ممكن سياسي، دّلت الأحداث الأخيرة في تونس على أنه لا يفصلنا عن تحقيقه إلا تبنّي أهل القوة والمنعة لهذا المشروع ونصرتهم له، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾.

 

إن جيفة الديمقراطية الهامدة في تونس قد أزكمت رائحتها أنوفنا، ولذلك لم يعد على أهل تونس إلا أن يعملوا لإقامة الخلافة وأن يلتفوا حول دعاتها، سائلين المولى سبحانه أن يمنّ علينا جميعا بخليفة راشد كالفاروق عمر رضي الله عنه، فيحسن رعاية المسلمين ويقطع دابر دول الكفر ومنهم فرنسا ويطردهم من بلادنا أذلة وهم صاغرون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس وسام الأطرش

آخر تعديل علىالأحد, 08 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع