الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا تبحثوا عن تغيير حال المسلمين في ظل العلمانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا تبحثوا عن تغيير حال المسلمين في ظل العلمانية

 

 

 

الخبر:

 

خاطب التوم هجو، عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، مؤتمر الشباب القومي لريادة الأعمال بقاعة الصداقة، وقال: "ظللنا نبحث عن الحرية والتغيير، لكن حتى هذه اللحظة ما زلنا نبحث عن الحرية ولم نجدها"، وقال هجو إن بعض الأحزاب والتنظيمات التي تسيطر الآن على الدولة، لا تملك جماهير يمكن أن تملأ بها الصفوف الأمامية للقاعة الرئاسية في قاعة الصداقة، في إشارة إلى كثرة الحضور للمؤتمر. (سودان لايت، 2021/07/06)

 

التعليق:

 

لا تبحث عن التغيير المنشود في ظل النظام الرأسمالي، ولا ترهق نفسك، فمنذ أن نُحّي الإسلام عن الحكم، قبل مائة عام، صار النظام الرأسمالي هو المتحكم في مفاصل حياة الناس، والناس يدورون في هذه الساقية دون جدوى بل صارت الحياة جحيماً لا يطاق في ظل التشريعات الرأسمالية الخبيثة.

 

أما حديثك عن عدم وجود قاعدة جماهيرية لهذه الأحزاب، فنعم، هذه حقيقة، فهذه الأحزاب العلمانية لا تملك قاعدة جماهيرية ولا مؤيدين لها لأنهم يسيرون في ركب غير ركب هذه الأمة الكريمة، التي تتشوق إلى الإسلام ومن يحمل مشروعها، وتلك الأحزاب الكرتونية لم يأت بها الشعب للحكم، إنما جاءت بتوصيات وإملاءات من الغرب الكافر الذي تحمل هذه الأحزاب مشروعه، بل وتستميت في سبيله والدفاع عنه والترويج لهذه القاذورات الفكرية النتنة، التي تقوم على أساس فصل الدين عن الدولة، هذا المبدأ الذي أشقى العالم بأسره، وليس السودان فحسب.

 

ومن خلال سيطرة هذه الأحزاب على مقاليد الحكم، والسير في ركاب الكافرين، تمت صناعة الفقر والبطالة، وشقي أهل السودان، وأصبح السودان في عهدهم يعيش على المعونات والفتات من الهبات، رغم ما عندنا من خيرات وكنوز في باطن الأرض وظاهرها، وسيظل الضنك والشقاء يلازمنا ما دامت الحياة تسير تحت حكم الرأسمالية التي تحكم بغير ما أنزل الله، بحكام هم قطع شطرنج يحركهم الكافر يمنة ويسرة.

 

فلا سعادة لنا ولا مخرج من هذا المستنقع الرأسمالي الآسن، والضيق والكرب الذي أوجده هذا النظام إلا بتطبيق أحكام الإسلام في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تقطع يد الكافرين الآثمة وعملائهم، فحينها تخرج الأرض خيراتها وتكون الحياة الطيبة التي تنشدون، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالسبت, 10 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع