الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرأسمالي هو أُس البلاء فوجب استئصاله وكنسه من الوجود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النظام الرأسمالي هو أُس البلاء فوجب استئصاله وكنسه من الوجود

 


الخبر:


شرع رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك في إجراء لقاءات ومشاورات واسعة مع قيادات السلطة الانتقالية والقوى السياسية والمدنية وقوى ثورة ديسمبر، وذلك بخصوص تطوير مبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) والتي تهدف لتوحيد مكونات الثورة والتغيير وإنجاز السلام الشامل، وتحصين الانتقال الديمقراطي وتوسيع قاعدته وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة (حرية، سلام وعدالة). ومن المزمع أن يقام تنوير صحفي بخصوص هذه المبادرة اليوم الثلاثاء، حيث سيقدم رئيس الوزراء المبادرة للشعب السوداني ويفصل فيها وفي الخطوات التالية بما في ذلك اللقاءات المتوقع إجراؤها مع المكونات المجتمعية المختلفة لطرح المبادرة عليها. (تسامح نيوز)


التعليق:


صحيح أن هناك أزمة ولا ينكر ذلك إلا مكابر، ولا يختلف عليه اثنان، ومنهج التفكير الصحيح هو ابتداء معرفة أسباب هذه الأزمة ثم وضع الحلول لها وهذا لا يحتاج لمبادرة أو تجميعاً للأحزاب بقدر ما هو محتاج لمنهج تفكير صحيح، والمشكلة التي يعيشها أهل السودان في كل مناحي الحياة هي مشاكل معيشية وصحة وأمن وتعليم... الخ، أزمات مستفحلة وضاربة بأطنابها، وهي ناتجة من أمر واحد وهو سير حكام هذا البلد بشقيه العسكري والمدني، على خطا الكافرين شبرا بشبر وذراعاً بذراع حتى أذاقوا هذه الأمة المرارات والمحن والإحن، ولا يجرب المجرب إلا بليد الحس والإحساس، فأهل السودان منذ أن هدمت الدولة الإسلامية لم يعيشوا حياة طيبة، وهذا ناتج لطبيعة النظام المطبق، وهو النظام الرأسمالي المقيت الذي يفقر الغني ويزيد الفقير فقراً.


وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر التي يتحدث عنها رئيس الوزراء، فما خرج الثوار إلا ضد النظام الرأسمالي الذي يحكم السودان فأذاق أهله المرارات. قال البابا فرانشيسكو في خطاب له ألقاه في بوليفيا: "إن النظام الرأسمالي أصبح الآن لا يُطاق، فعمال المزارع والمصانع والمجتمعات والناس عموماً يجدونه غير محتمل، والأرض نفسها تجده أيضاً غير محتمل. فأزمات عدة تسبب بها النظام الرأسمالي حتى كادت تطيح به، ويبدو أن الرأسمالية أصبحت هذه الأيام المتهم الأول والمسبب الرئيسي لمشاكل عدة كالفقر والبطالة والطبقية وغيرها". نعم هذه هي حقيقة الرأسمالية وما قاله البابا فرانشيسكو غيض من فيض شرور هذا النظام المتوحش، فطالما بقي هذا النظام هو المتحكم في مفاصل حياتنا فستظل المشكلة قائمة بل ستتفاقم أكثر فأكثر، فالأزمة التي تحدث عنها رئيس الوزراء هي الرأسمالية نفسها التي تبناها ويطبقها، وقد ردد المحتجون في نيويورك مقولة: "الرأسمالية ليست في أزمة، الرأسمالية هي الأزمة"، وهكذا شهد شهود من أهلها وليس شاهدا واحداً.


إذ تسبب النظام الرأسمالي بحدوث أزمات عنيفة هزت الدول المتبعة لهذا النظام، كأزمة الكساد الكبير، وهي أزمة اقتصادية في عام 1929م ومروراً بالثلاثينات وبداية الأربعينات، وتعتبر أكبر وأشهر الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين، وصولاً إلى الأزمة العالمية في أيلول/سبتمبر عام 2008، والتي بدأت في أمريكا وكادت تفتك بدول عدة مرتبطة بالاقتصاد الأمريكي.


إن المخرج من هذه الأزمات هو في تطبيق نظام رب العالمين الذي لا يظلم أحداً ﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً﴾، نظام الحكيم الخبير، نظام الخلافة، هذا النظام الفريد الذي ملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا وهو النظام الوحيد القادر على إسعاد البشرية.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع