- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاعتقال المشين لحفيدات الدولة العثمانية
(مترجم)
الخبر:
خمس من أخواتنا العفيفات في حزب التحرير، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً وطفل رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر تمّ أخذهنّ بالقوة من منازلهنّ في 23 شباط/فبراير في أنقرة. ثمّ تمّ نقلهنّ مسافة 300 كيلومتر من مسقط رأسهنّ أنقرة إلى أفيون للاستجواب. وكانت جريمتهنّ هي تصوير شريط فيديو يذكر الأمة بتاريخها النبيل في ذكرى مرور 100 عام على هدم دولة الخلافة.
التعليق:
يشتهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإشاراته المتكررة إلى دولة الخلافة، الإمبراطورية العثمانية. يستخدمها كمصدر للعظمة والإعجاب وكمثال لتركيا والعالم.
قال أردوغان خلال حفل إحياء الذكرى المئوية لوفاة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في قصر يلديز بإسطنبول في عام 2018: "إن جمهورية تركيا، تماماً مثل دولنا السابقة التي هي استمرار لبعضنا البعض، هي أيضاً تُعد استمراراً للعثمانيين. بالطبع، تغيرت الحدود. أشكال الحكومة تغيرت... لكن الجوهر واحد، الروح واحدة، حتى العديد من المؤسسات هي نفسها". وتابع: "يحاول البعض بإصرار أن يبدأ تاريخ هذا البلد منذ عام 1923. ويحاول البعض بلا هوادة فصلنا عن جذورنا وقيمنا القديمة".
إذن إلى أي جوهر أو روح يشير؟ هل يتحدث عن التقدير الكبير للدولة العثمانية فيما يتعلق بمعاملة المرأة، عندما كان هو نفسه يسمح بأخذ الأخوات العفيفات لهذه الأمة، حفيدات الدولة العثمانية، بالقوة من بيوتهن في الساعات الأولى من الصباح؟ عندما كان كل ما فعلنه هو التحدث عن هذا الجوهر والروح، اللذين سقطا قبل 100 عام.
تحدّثن عن حاجة العالم لإعادة هذه الدولة العظيمة. سبحان الله كم هو صحيح كلامهنّ! وكم هو شر رد فعل نظام أردوغان الذي يدعي أنه امتداد للخلافة العثمانية؟ كما أمر بمضايقة هؤلاء الأخوات العفيفات بأخذهن من منازلهن الآمنة إلى طاولة الاستجواب كمجرمات.
للأسف لم نتفاجأ بهذه التصرفات، فهذه مجرد واحدة من التناقضات العديدة بين الكلمات التي قالها أردوغان وأفعاله. حتى إخوانه المسلمون الإيغور تعرضوا لخيانة حكومة أردوغان. فهو من ناحية، يشير إلى سوء معاملة مسلمي الإيغور في الصين على أنها "إحراج كبير للإنسانية"، ومن ناحية أخرى يستمر في تسليم طالبي اللجوء من الإيغور إلى الصين، وهم يعلمون جيداً ماذا سيكون مصيرهم، على حد تعبير الخارجية التركية "تعرضوا للتعذيب وغسيل الدماغ السياسي".
وللأسف فإن هناك أمثلة كثيرة مثل موقفه من قضية فلسطين المباركة إلى علاقته الحميمة مع أعداء الإسلام، على سبيل المثال أمريكا وروسيا. لقد فقد أردوغان مصداقيته منذ زمن بعيد.
إن اعتقال حفيدات العثمانيين الشريفات دليل آخر على سياساته الخادعة. بدلاً من الخطاب الإسلامي الفارغ، دعونا نعمل على إعادة إرساء التطبيق الصحيح للإسلام، من خلال دولة الخلافة؛ الدولة التي تحمي جميع رعاياها بأقوال تتبعها أفعال.
#MüslümanBacılarGözaltında
#HilafetİstemekSuçDeğildir
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ياسمين مالك
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير