- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يكافئان النظام النصيري الإجرامي في الشام
الخبر:
كشفت (UN Watch) وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف، عن انتخاب سوريا لمنصب رفيع في لجنة "إنهاء الاستعمار" المكلفة بدعم حقوق الإنسان، بما في ذلك "مواجهة استعباد الشعوب وسيطرتها"، وأوضحت المنظمة أنه تم الإعلان عن نية انتخاب مبعوث سوريا السفير بسام الصباغ، المعين حديثا لدى الأمم المتحدة في 18 من شباط/فبراير الماضي، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار لعام 2021م، وقالت ممثلة غرينادا لدى الأمم المتحدة كيشا ماكغواير: "ستتناول اللجنة الخاصة في وقت لاحق انتخاب المقرر الخاص للجنة، بانتظار وصول سعادة السفير بسام الصباغ إلى نيويورك الذي رشحته الجمهورية العربية السورية"، وأشارت المندوبة السورية في الاجتماع إلى أن انتخاب السفير الصباغ سيكون في حزيران/يونيو المقبل، وأضافت: "كنا نتمنى أن يكون بيننا اليوم، ولكن لأسباب خارجة عن إرادتنا لم يتمكن من الانضمام إلينا، نشكر اللجنة على تأجيلها الانتخابات". (آر تي عربي).
التّعليق:
يخيّل للقارئ للوهلة الأولى وهو يقرأ هذا الخبر أنه كذبة نيسان لما فيه من سخرية ومفارقة تامة بين ما هو عليه النظام النصيري الإجرامي وترشيحه للمنصب الأممي "الرفيع"؛ لكن سرعان ما يتبدد التخيل لواقع أن المجتمع الدولي ومنظماته لا تقل إجراما عن نظام بشار الأسد، ولعلمنا يقينا أن دور منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها هو إقرار ومساندة كل مجرم كذاب أشر في العالم، خصوصا إن كان مجرما بحق الإسلام والمسلمين، ولعلمنا يقينا - بشهادة الواقع وتاريخ منظمة الأمم المتحدة - بمساندتها كل مارق دكتاتور عالمي، من أمثال بشار والسيسي وابن سلمان... وحكام المسلمين جميعا المتسترين من الذين لا يقلون إجراما بحق شعوبهم الإسلامية.
على الرغم من توثيق لجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نفسها جرائم النظام النصيري في سوريا، وعلى الرغم من التنديد اللفظي من كثير من أعضاء المنظمة بجرائم بشار، وعلى الرغم من استمرار المجرم في جرائمه لغاية يومنا هذا، التي لا تقل عن جرائم المغول إبان اجتياحهم دمشق، وهجوم التتار لبغداد، وهجوم الصليبيين إبان حملاتهم على الأرض المباركة فلسطين... على الرغم من كل هذا وغيره، إلا أن الأمم المجرمة تتجرأ وتقوم بترشيح النظام الإجرامي، في موقف لا يوصف إلا بأنه مكافأة للنظام على جرائمه بحق الشعب الذي خرج ضد الظلم والطغيان وطالب بالحرية من العبودية التي رزح تحتها منذ هدم دولة الخلافة قبل مئة عام، وتعاقبت على حكمه أنظمة جبرية بالنيابة عن الدول الغربية الاستعمارية، وما زاد من شد الأمم المتحدة على أيدي النظام المجرم هو مطالبة الثورة السورية بتحكيم شرع الله، فهو الخط الأحمر الذي لا تسمح بتخطيه دول الكفر قاطبة ومنها الدول القائمة في البلاد الإسلامية، وخصوصا الأنظمة التي تلبس لباس الإسلام وهو منها براء، من مثل النظام التركي، الذي يلاحق ويعتقل هذه الأيام شباب حزب التحرير في سوريا، ويعتقل الحرائر التركيات في عمورية، بسبب تذكيرهم الأمة بفاجعة هدم الخلافة العثمانية قبل مئة عام في تركيا نفسها، ما يؤكد على علمانية نظام أردوغان ونفاقه، ويذكرنا بالرومي الذي أسر المرأة المسلمة في عمورية فأرسلت صرخة وا معتصماه.
إنّ موقف منظمة الأمم المتحدة تتحمل وزره جميع الدول الأعضاء، ومنها دول الضرار القائمة في البلاد الإسلامية، وإن لم يُسمع لكثير منها ركز، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ودول العالم تشهد الظلم الكبير الواقع على أهل سوريا ولا تحرك ساكنا، وحتى أولئك الذين استنكروا طلب ترشيح النظام السوري لهذا المنصب، فهو كاستنكارهم جرائم بشار الذي لم يتعد الكلام، فهم لم يسقطوا الشرعية عن النظام ولم يقطعوا علاقاتهم الدبلوماسية ويطردوا سفراءه وغيرهم، زيادة على عدم نصرتهم لأهل سوريا بالمال والسلاح وهم أكثر من قادرين على ذلك، لذلك استحقت هذه الدول بجدارة مرتبة الشيطان الأخرس، قاتلهم الله وتبت أيديهم!
إنّ دولة الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، ستلقي بالشرعية الدولية ومنظماتها في مزبلة التاريخ، ولن تعترف بها أو تلتزم بأي من أعرافها وقوانينها، بل ستلاحق وتحاسب كل منتسب لها ومطالب بتطبيقها، وستعلن أن هذه المنظمة منظمة غير شرعية مارقة خارجة عن العدل، وستضع الإسلامَ العظيم قانونا دوليا تلزم به دول العالم قاطبة، بعز عزيز أو بذل ذليل. رحم الله الخليفة العثماني سليمان، الذي أطلق عليه الغرب "القانوني"؛ لأن كلمته كانت قانونا ملزمون به ولا يحيدون عنه، وبمناسبة ذكرى هدم الخلافة ندعو الأمة لإعادة هذا المجد التليد، حتى ننتصر لأمتنا المكلومة وننتصر لكل مظلوم من منظمة الأمم المتحدة في العالم.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان