- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام بوتين الإرهابي يواصل حربه ضد الإسلام
الخبر:
أورد موقع سبوتنيك عربي في 20 شباط/فبراير عام 2021م الخبر التالي: "أعلن المكتب الإعلامي لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا، اليوم الخميس، أنه تم اعتقال عناصر من حزب التحرير (التنظيم المحظور في روسيا) ضمن عمليات خاصة، في 10 مناطق روسية".
التعليق:
من المعروف أن سفينة الرأسمالية تغرق الآن. والقوى الاستعمارية بقيادة أمريكا وعملائها في البلاد الإسلامية يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذها من الغرق، أو على الأقل تأخير ذلك قليلاً؛ لأنهم يرون ويشعرون أن دولة الإسلام، الخلافة الراشدة قريبة من دخول الساحة الدولية. لذلك فإن أنظمة الكفر تكثف حربها ضد الإسلام. وأحد هذه الأنظمة هو نظام بوتين في روسيا؛ فهو ينتهج سياسة إرهابية قمعية وحشية ضد الإسلام السياسي الذي يمثله حزب التحرير؛ لأن هذا النظام هو نظام وحشي إرهابي.
ففي عام 1999م قام ألكسندر ليتفينينكو - وهو عميل سابق لدى الاستخبارات الروسية في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة (التنظيمات المسلحة) - قام بفضح جرائم هذا النظام التي تدل على أنه نظام إرهابي! حيث قال إنه قبل وصول بوتين إلى السلطة عام 1999م، فجرت أجهزته الأمنية الفيدرالية منازل في روسيا وقامت بعمليات إرهابية أخرى لتعزيز تقييمه. وكشف في كتابه "جهاز الأمن الفيدرالي يفجّر روسيا" أن المخابرات الروسية قامت بعمليات تفجير (تفجيرات الشقق الروسية) في روسيا لتحريض الشعب على الحرب على الأقليات المسلمة عبر إلصاق التهم بالمتمردين الشيشان، أي بالمسلمين الشيشان. وأشار في كتابه إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي قام بتفجير الشقق في موسكو ومدينة فولجودونسك (منطقة روستوف) ومدينة بويناكسك في داغستان وقام بتفجير مترو بطرسبورغ! وقال: في البداية أعدوا الرأي العام للحرب على مسلمي الشيشان ثم بدأوا بالتفجير! وبحسب بي بي سي نيوز فقد قتل في تفجيرات الشقق في موسكو وحدها 106 أشخاص وأصيب 264 شخصا. وقد فر ليتفينينكو مع عائلته إلى بريطانيا بعد فتح عدد من القضايا الجنائية ضده، لأن حياته كانت في خطر. واغتيل في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عن طريق تسميمه بمادة البولونيوم 210 المشعة فمات في لندن. وخلصت محكمة بريطانية إلى أن ليتفينينكو قُتل في عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الفيدرالي، وربما تمت تلك العملية بموافقة مدير جهاز الأمن الفيدرالي نيكولاي بتريشيف شخصيا وبموافقة رئيس روسيا فلاديمير بوتين.
وحسب موقع ويكيبيديا فقد أقيمت له صلاة الغائب في الجامع الكبير بوسط لندن بعد أن أعلن والده بأن ابنه ألكسندر قد كشف له بأنه اعتنق الإسلام وذلك قبل يومين من وفاته وأنه طلب أن يدفن حسب مراسم الديانة الإسلامية.
نظام بوتين الإرهابي هذا ارتكب العديد من الفظائع في سوريا أيضا. فبحسب ناشطين سوريين كانت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الروسية منذ عام 2015م إلى 2018م 17.997، هذا عدد القتلى الذي سجله المرصد السوري لحقوق الإنسان: 7.928 مدنيا، منهم 1.904 طفلا و1.187 امرأة!! وأعلن الدفاع المدني السوري في 28 أيلول/سبتمبر عام 2020م الأرقام التالية:
"أكثر من 12 ألف مدني بين قتيل وجريح: أدت الاستهدافات الروسية لمختلف مناطق سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، ووثقت فرقنا خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2020 مقتل 3966 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرقنا وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته، وهذه الأعداد لا توثقها فرقنا، وتمكنت فرقنا من إنقاذ 8121 مدنياً أصيبوا جراء الغارات والقصف الروسي.
فيما فقد الدفاع المدني السوري 36 متطوعاً وجرح 158 متطوعاً جراء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر من الطيران الروسي للفرق أثناء عمليات البحث والإنقاذ وقيامهم بواجبهم الإنساني.
روسيا ترتكب 182 مجزرة:
وثقت فرق الدفاع المدني السوري ارتكاب روسيا 182 مجزرة في سوريا، منذ بدء تدخلها العسكري المباشر لصالح قوات النظام في 30 أيلول 2015 حتى الآن، وأدت تلك المجازر لمقتل 2228 مدنياً وإصابة 3172 آخرين، وأغلب تلك المجازر كانت باستهداف منازل المدنيين أو الأسواق والأماكن المكتظة، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين.
المنشآت الحيوية هدف مباشر لروسيا:
تركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 69٪ من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع 3784 هجوماً، فيما كانت الحقول الزراعية بالمرتبة الثانية 15٪ من الهجمات 821 هجوماً، ومن ثم الطرق الرئيسية والفرعية 6٪ بواقع 324 هجوماً ومن ثم المشافي والمراكز الطبية بـ70 هجوماً ومراكز الدفاع المدني 59 هجوماً، والأسواق الشعبية بـ53 هجوماً و46 هجوماً استهدف مدارس و23 هجوماً استهدف مخيمات تؤوي نازحين، إضافة لعشرات الهجمات التي استهدفت مساجد وأفراناً ومعامل وأبنية عامة". انتهى الاقتباس
هذه قطرة من بحر جرائم هذا النظام! وهذا هو الوجه الحقيقي للاستعمار الروسي، هذا هو الوجه الحقيقي لهذا النظام! هذا هو الوجه الحقيقي لجهازه الأمني الفيدرالي! إن هذا النظام يخشى من حزب التحرير؛ لأن حزب التحرير يحمل الإسلام كمبدأ وحضارة؛ لذلك يحارب هذا النظام حزب التحرير بلا هوادة تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب"! وهدفه هو صرف انتباه الناس عن المشاكل الملحة في الاقتصاد والاجتماع وفي مجالات الحياة الأخرى داخل روسيا. لأن الاستياء من سياسة هذا النظام في المجتمع الروسي يتزايد. ولكن بإذن الله سوف ينقلب السحر على الساحر؛ فإن حزب التحرير قويّ بربه، قوي بإيمانه، قوي بمبدأ الإسلام الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد ﷺ، وسيؤتي عمل حزب التحرير بإذن الله تعالى ثماره في المستقبل القريب جداً، وهذه الثمار هي إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ويومئذ ستُنسِي دولة الخلافة دول الاستعمار وساوس الشياطين، وإن غدا لناظره قريب.
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود الأوزبيكي