- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو مرزوق يكشف خطة حماس في الانتخابات
الخبر:
قال موسى أبو مرزوق مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس: "إنّ حركته تعلمت من دروس الماضي، والجميع تعلم من خطأ عدم الاعتراف بنتائج انتخابات 2006 سواء الأمريكان أو الأوروبيين بمن فيهم منسق الرباعية الدولية توني بلير" وأضاف: "في حال فوز حماس فلن تقدم قياداتها الكبيرة لرئاسة الحكومة أو وزارة الخارجية كما كان في الماضي حتى لا يقوم الغرب بمقاطعتها، وسنحرص على أن يكون في هذه المناصب من لا يجعلهم يضعون الفيتو على التعامل معها" وتابع: "الغرب لا يريد التعامل مع رموز حماس الكبيرة، لكنه سيقبل التعامل مع الحكومة إذا كان فيها أعضاء من حماس".
التعليق:
هذه هي خطة حماس (السحرية) للدخول في الحكومة الفلسطينية العتيدة، وهي خطة معروفة ومكشوفة لدى الجميع، والهدف منها الوصول إلى شيء من كعكة السلطة ولو على حساب الثوابت والمبادئ!
فكل همّ حماس هو المشاركة في السلطة بغض النظر عن نوع هذه السلطة التي ستشارك فيها، فهي بقبولها ترك المناصب الكبرى لعملاء الغرب من جماعة محمود عباس تكون فعلياً قد شاركت هؤلاء العملاء بالمؤامرة على القضية الفلسطينية.
فما قيمة أنْ تتشارك حماس مع رئيس يتبنى التنسيق الأمني مع كيان يهود، ويتبنى عدم القيام بأية أعمال جهادية، بل ويعتبر مثل تلك العمليات إرهاباً؟!
وما قيمة تقاسم السلطة مع قيادات عميلة وخائنة ومُشاركة في تصفية القضية الفلسطينية منذ وجودها؟!
فهل الهدف هو نيل رضا الغرب وقبوله بمشاركة حماس من خلال العباءة الفتحاوية؟! أم الهدف هو الاحتفاظ بحقائب وزارية هامشية، لا لشيء إلا المشاركة في السلطة ولو كانت سلطة خيانة وتبعية وتفريط بفلسطين؟!
فالمصالحة لم تتحقق بين فتح وحماس إلا بعد أن تنازلت حماس لفتح عن المناصب الكبرى، وبالتالي أصبحت تتنفس من خلال الرئة الفتحاوية الفاسدة، وأضحت كمن يجترّ بقايا الطعام الآسن الذي لوّثته سلطة أوسلو!
فلماذا الاختباء خلف حركة فتح التي فرّط قادتها بالقضية الفلسطينية منذ عقود؟! ولماذا كل هذا التهالك على سلطة تافهة حقيرة لا قيمة لها ولا وزن ولا تأثير؟!
نرجو الله عزّ وجل أن تنكشف هذه الألاعيب السياسية الوضيعة للمخلصين في الحركة فيفشلوها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني