- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنظمة في الدول الخليجية منفصلة عن الأمة الإسلامية سواء تنافرت أم تقاربت
الخبر:
المصالحة الخليجية...
التعليق:
الأنظمة في الدول الخليجية منفصلة عن الأمة الإسلامية لأنها أنظمة ملكية وراثية تسلب الأمة حقها في اختيار حاكمها وتمنع ذات الحاكم من أن تمس وتجعله فوق القانون وتخصه بامتيازات وحقوق خاصة ليست لغيره من أفراد الرعية، بينما نظام الحكم الإسلامي (الخلافة) ليس وراثيا بل يتولاه من تبايعه الأمة بالرضا والاختيار ولا تخص الخليفة بأي امتيازات أو حقوق خاصة إلا ما لأي فرد من أفراد الأمة. عَنْ أَبِي الوليدِ عُبادةَ بنِ الصَّامتِ رَضْيَ اللهُ عَنْه قَالَ: «بَايعْنَا رسولَ اللهِ ﷺ علَى السَّمعِ والطَّاعةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمنشَطِ والمكرَهِ، وعلى أثرةٍ علينا، وعلى أن لا نُنازعَ الأمرَ أهلَهُ إلَّا أنْ تروا كفراً بواحاً عندكم مِنَ اللهِ تعالَى فيه برهانٌ، وعلَى أنْ نقولَ بالحقِّ أيْنَما كنَّا لانخافُ في اللهِ لؤمةَ لائمٍ» متَّفقٌ عليه.
الأنظمة في الدول الخليجية منفصلة عن الأمة الإسلامية لأنها أنظمة موالية للغرب الكافر المستعمر منذ نشأتها إلى يومنا هذا، وهذا أمر لا يخفى على أحد. بينما الإسلام يحرم موالاة الكفار تحريما قطعيا. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
يا أهل الخليج الكرام:
لا تكونوا وقودا لأنظمة ظالمة لا علاقة لها بالإسلام تتنافر اليَوم وتتقارب غدا، فإن الله عز وجل نهى عن ذلك فقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.
واعلموا أنه لن تكون عزتكم ورفعتكم إلا مع أمتكم أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا ترضوا إلا بالتوحد الحقيقي مع أمتكم في دولة الخلافة على منهاج النبوة وعد الله عز وجل وبشرى رسول الله صَلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس