- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آن لمأساة السجناء الإسلاميين أن تنتهي
الخبر:
انتشار مرض كورونا في السجون اللبنانية.
التعليق:
منذ ثلاثين سنة وما زالت المؤامرات والتلفيقات للشباب المسلم الملتزم في لبنان تحاك في الغرف السوداء وفي أقبية السفارات الغربية، إضافة إلى مكر حزب إيران في لبنان، وما زالت الأحكام القضائية القاسية والجائرة، هذا إن تمت محاكمتهم؛ إذ الكثيرون منهم في أقبية السجون ما يزيد عن عشر سنوات دون محاكمة، ولا زال الإعلام الموجه يشوه صورتهم ويضخم أخطاء بعضهم ويهول من خطرهم حتى يتخلى عنهم المجتمع ويقتنع بضرورة القسوة والشدة عليهم، ومع انتشار مرض كورونا داخل السجون المكتظة بالسجناء وخاصة مبنى "ب" في سجن رومية حيث معظمهم من الإسلاميين المتهمين "بالإرهاب"، علما أن كل قضايا الإرهاب منذ أواخر القرن الماضي وحتى الآن هي قضايا مخطط لها ومُعِدّها أجهزة أمنية محلية وإقليمية ودولية؛ من أحداث الضنية التي دبرها نظام المقبور حافظ الأسد حين بدأت المطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان كي يثبت للمجتمع الدولي ضرورة وجوده في لبنان وإلا سيتحول لبنان إلى مركز للجهاديين، وكذلك أحداث نهر البارد و"فتح الإسلام" حيث تم استغلال حماس الشباب الملتزم وشوقه للجهاد ضد كيان يهود فحولوه بمكر خبيث لقتال مع الجيش وانتهت النتيجة بتدمير المخيم ومئات الضحايا وتثبيت الوجود العسكري لنظام البعث في لبنان، وحين أحس النظام السوري بسعي رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري للتخلص من الوجود العسكري قاموا بأوامر غربية أمريكية داعمة لنظام آل الأسد بقتله بتدبير حزب إيران اللبناني وتم تحميل تلك الجريمة للشباب الملتزم ولا ننسى "أبو عدس"...
وبعد اندلاع الثورات وتأييد غالبية أهل لبنان لها، لا سيما ثورة الشام، قامت أجهزة دولية وإقليمية وحتى محلية بتدبير خطط لتوريط الشباب المتحمس بتفجيرات وحوادث حولوا الصراع مع الأجهزة الأمنية وظهر حزب إيران بمظهر الحريص على البلد وأمنه مع أنه كان يقتل أهل الشام والعراق ويدعم الطغاة ضد المسلمين... وكذلك حادثة عبرا وعرسال وغيرها...
لا زال الماكرون يخططون ويوقعون بالشباب المسلم بقضايا وحوادث خبيثة ثم يعقبها اعتقال العشرات بل المئات من الإسلاميين المظلومين وتشوه صورتهم وتقلب الحقائق حيث يقبع البريء أو المغفل داخل السجن بينما المجرم يقود البلاد!
وآخر المآسي حادثة الكورة وما أعقبها من مقتل التلاوي و٤ عسكريين من الجيش أثناء مداهمتهم له، علما أن أي مداهمة في قضايا الإرهاب تكون لعشرات وربما مئات العناصر، فلماذا فقط ٤ عناصر تداهم مطلوبا خطيرا جدا؟!
وفي ظل نظام فاشل وبلد مهترئ وعمالة ظاهرة واستعمار غربي فاقع حتى أصبحت فرنسا وأمريكا تشكلان حكومة وتفرضان الشروط وفي ظل تدهور للأوضاع على كافة المستويات، أصبح القاصي والداني يعلم حقيقة ظلم الشباب الملتزم واستضعافهم في لبنان واستفزازهم من خلال إذلالهم واعتقالهم وتعذيبهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم داخل السجون، وحين طالب أهالي السجناء من كل الطوائف بعفو عام عن أبنائهم وخاصة عملاء يهود وغالبيتهم من النصارى إضافة إلى تجار المخدرات وقطاع الطرق من بيئة حزب إيران وحركة أمل، كذلك طالب أهالي المعتقلين الإسلاميين بالعفو العام علما أن معظم العملاء وتجار المخدرات وقطاع الطرق هم خارج السجن بعكس الإسلاميين، رأينا الإعلام وبعض التيارات السياسية الحاقدة ترفض خروج الإسلاميين وتقبل بعفو عن غيرهم، تلك إذا قسمة ضيزى!
مرض كورونا يفتك بنزلاء سجون القرون الوسطى في لبنان ويبحث مجرمو السلطة بعفو عام يستثني الإسلاميين أو عفو خاص عن القتلة المجرمين والعملاء ويبقي الإسلاميون داخل السجون كي يقتلهم المرض في أقبية مظلمة سوداء.
إننا في حزب التحرير نعلن وقوفنا إلى جانب المظلومين ونسعى لنصرتهم ونحذر من التمادي في ظلمهم فعاقبة الظالمين وخيمة.
آن لمأساة المعتقلين الإسلاميين أن تنتهي وحان الوقت لكشف المخططين لتوريط الشباب الملتزم والمتحمس، وكفى تشويها لصورة الإسلام دين الرحمة والعدل والسماحة.
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا وفرج عن شباب أمتنا وأعنا على نصرتهم وفك سجنهم ومحاسبة الطغاة والظالمين يا قوي يا عزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان