الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

كشفت الحكومة الباكستانية يوم الثلاثاء عن خريطة سياسية جديدة للبلاد تؤكد بشكل أساسي على موقفها الطويل الأمد بشأن النزاع حول كشمير وسير كريك. (داون نيوز 5 آب/أغسطس 2020)

 

التعليق:

 

المسلمون في باكستان حساسون للغاية تجاه الأفكار والحلول الغربية السائدة، لكنهم لا يفعلون شيئاً لإزالتها. يعرف المسلمون الذين يعيشون في باكستان أن الديمقراطية قسمتهم وأخضعتهم للهيمنة الغربية. إنهم يتوقون إلى زعيم يوحد البلوش، وباختون، والبنجاب والسند في ظل نظام حكم واحد، ويحررهم من قيود الاستعمار الغربي، ولكن في الوقت نفسه فهم يتسامحون مع الخونة بينهم الذين يقفون في طريق تحقيق حلمهم. إن مسلمي باكستان يأسفون لتأثير الحلول الرأسمالية الغربية على حياتنا ويعلمون أن الحلول الإسلامية هي وحدها التي ستحمي ممتلكاتنا، وستحمي الثروة والمعيشة ولكنهم مستعدون لمنح قادتهم المفروضين من الغرب مزيداً من الوقت على سراب من الأمل في أن تتحسن حياتهم! يتوق الباكستانيون لتحرير كشمير من الهندوس المستبدين، ويتوقون إلى قيادة مخلصة تعلن الجهاد وتسحق الهندوس وتحرّر كشمير. ومع ذلك، من ناحية أخرى، يظلون صامتين تجاه ركود جيشهم القوي، الذي هو أكثر من قادر على انتزاع كشمير من الهندوس.

 

من خلال التزام الصمت والأمل في التغيير، فإننا نجازف بالعيش تحت السيطرة الغربية لفترة طويلة. القرآن يحذرنا من عدم العمل لتغيير أوضاعنا ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.

 

عملية السلام هي وعد كاذب أغرق الأمة في صراع رخيص لمدة 70 سنة غريبة. يجب أن نقاوم كل محاولات حكامنا لتطبيع علاقات باكستان مع الدولتين الهندوسية واليهودية، وعلينا أن ندعم بشكل فعال تحرير كشمير وفلسطين من طغيان المشركين واليهود. علاوة على ذلك، يجب علينا محو القواعد العسكرية الأمريكية على الأراضي الأفغانية والباكستانية التي أنشأها مشرّف ومن جاء بعده بالتواطؤ مع الولايات المتحدة.

 

تواطأت باكستان والقوى الكافرة على بيع المسلمين والهند لتقسيم باكستان إلى قسمين، وتعاونت لاحقاً مع تحالف من البلاد الإسلامية لغزو واحتلال أفغانستان تحت رعاية إيساف. من الواضح بشكل مؤلم أن الأمة لم تتعلم من تاريخها أن تقف كوحدة واحدة ضد قوى الكفار. ومن ثم، يجب على مسلمي باكستان أن يغذّوا الجهود لكسر حدود الدولة القومية المصطنعة وتوحيد الأمة تحت ظل الخلافة.

 

من المهم بالنسبة لنا أن ندرك قوتنا، وأن نطور نظرة عالمية، ونفهم قوة وضعف القوى الكافرة الإقليمية والعالمية، واجتثاث هذا النظام الرأسمالي الديمقراطي المادي الفاسد، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عادل

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع