- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل الكلام هو الكلام الذي تؤكده الأفعال
(مترجم)
الخبر:
قام نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولموش بالإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن جدول الأعمال على إحدى القنوات التلفزيونية. حيث أدلى كورتولموش بالتصريحات التالية بخصوص اتفاقية إسطنبول، وقال: "نعم، اتفاقية إسطنبول شيء خاطئ، أقولها بوضوح تام. عندما يكون هناك مثل هذا الأمل الكبير لدى شعبنا، لا يمكننا كحزب العدالة والتنمية أن نبقى غير مهتمين بهذا الأمر. بالطريقة التي يتم فيها توقيع هذا العقد من خلال تنفيذ الإجراءات، الطريقة نفسها هي التي يمكن بها تنفيذ الإجراءات ويمكننا الاستقالة من هذه الاتفاقية" (وكالات)
التعليق:
بالإضافة إلى منع ما يسمى بالعنف ضد المرأة، تهدف اتفاقية إسطنبول إلى تغيير قوانين الشعب المسلم، القوانين التي سارت عليها الثقافة الإسلامية لسنوات، وكذلك تشويه هيكل أسرتها.
على الرغم من أن الهدف الرئيسي للاتفاقية هو منع العنف المنزلي والعنف ضد المرأة، فإنه يوفر أيضاً أساساً قانونياً لحقوق المثليين، مع ضمان دولي، من خلال استخدام عبارات مثل "منزلي" أو "نظير أو شريك"، "الميول الجنسية". من الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن الاتفاقية التي تفرض باسم الحرية، والتي تتعارض مع القواعد والممارسات الدينية والعرفية والأخلاقية للمجتمع، تلعب دوراً في حل هيكل الأسرة وكسب الشرعية للمثلية الجنسية.
كما تذكرون، في الأسبوع الماضي، دعا الرئيس أردوغان الجمهور إلى اتخاذ موقف ضد المثلية الجنسية.
يا أهل القوة:
يعتقد الأشخاص الذين يسمعون هذه التصريحات أن حزب العدالة والتنمية لم يكن هو من أدار البلاد منذ عشرين عاماً تقريباً، بل شخص من الفضاء الخارجي!
ألا يكفي أنك تسيء إلى مشاعر هذا المجتمع بـ"الخطابات الإسلامية"؟! والآن، هل الآن هو وقت السخرية من عقول الناس؟!
أنت الذي يحمي حقوق المثليين باللوائح.
أنت من هو بوابة كل أنواع الدعارة من خلال التشريعات.
أنت من وضع اللوائح التي هدمت مؤسسة الأسرة.
أنت من دعوت الناس دون خجل إلى اتخاذ موقف ضد البغاء، البغاء الذي يتغذى على القوانين التي وضعتها أنت شخصيا.
أنت من ينشر الخطيئة، ومن ثم أنت الذي يتحدى قيمنا بالسخرية، قائلاً إننا سنزيلها إذا لزم الأمر!!
أي نوع من الفهم هذا؟ أي نوع من النفاق هذا؟!
لقد دمرتَ قلوب الشعب المسلم خلال فترة حكمك بخطابات "يا الله بسم الله"، ومن ناحية أخرى ضمنت انتشار الشذوذ الجنسي والحرام بشكل عام من خلال القوانين التي تخدم الشيطان! لسنوات، شجّع اتّباع هذا الأسلوب المثليين جنسياً على التمتع بحقوق كاملة في الشوارع، مما تسبب في أضرار جسيمة للمجتمع.
يا أصحاب السلطة! يا نعمان كورتولموش!!
التوقيع على هذه الاتفاقية سمح لك بالتلاعب بقوانين البلد المسلم، والآن تهينون بعضكم بعضاً بالقول هيا نأخذ موقفاً، والبعض منكم يقول إننا سنزيل الاتفاقية إذا لزم الأمر.
من الممكن أن يكون للكلمات المنطوقة تأثير على المحاورين، وإخلاصهم ممكن فقط إذا أكّد المتحدث كلامه ودعم هذا الوعد من خلال أفعاله.
قال سعيد بن عامر، أحد الصحابة، لعمر: "أفضل الكلام هو الكلام الذي تؤكده الأفعال". من الضروري دعم الكلمات بالأفعال حتى تجد مصداقيتها عند الناس.
إذا كنت جاداً في كلامك، دعني أرى إذا كنت تستطيع! قم بإزالة العقد حتى تتمكن من تأكيد كلماتك بأفعالك، وإلا فإن هذه الآية تخاطبك: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.
أخيراً، أيها الإخوة!
نحن نعلم أن هذه الاتفاقية شريرة من جميع جوانبها، من بدايتها إلى نهايتها. والسبب في ذلك هو أن أصول اتفاقية إسطنبول مضمونة بالديمقراطية وحرياتها. وكل عمل أساسه الديمقراطية والحريات يتعارض مع رضا الله سبحانه وتعالى. وأي شأن يخالف رضا الله ينتهي بخيبة الأمل في الدنيا والآخرة. ما هو الخير الذي أتانا حتى الآن من ثمار الديمقراطية المريرة، وأفكار الحرية والحداثة؟! يجب أن يسود الإسلام، وهو نظام يراعي كل مجال من مجالات الحياة ويعالج كل مشكلة، وكل أمور الحياة بالمعنى العام حتى يمكن إنقاذ الأسرة والأطفال، وتعيش أجيالنا في بيئة ترضي الله سبحانه وتعالى، خالية من الشر والفساد، وفساد المثليين. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستوفر لنا هذه البيئة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو
وسائط
1 تعليق
-
يجب أن يسود الإسلام، وهو نظام يراعي كل مجال من مجالات الحياة ويعالج كل مشكلة، وكل أمور الحياة بالمعنى العام