- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
وحدها الخلافة ستطلق العنان للقوات المسلحة الباكستانية لإنهاء القمع الهندي إلى الأبد
(مترجم)
الخبر:
أدانت باكستان بشدة يوم الاثنين قتل تسعة مقاتلين كشميريين على يد القوات الهندية في كشمير المحتلة، ووصفوه "بإرهاب الدولة".
جاء بيان وزارة الخارجية في الوقت الذي قتلت فيه القوات الحكومية أربعة كشميريين في منطقة شوبيان جنوب كشمير المحتلة يوم الاثنين بعد ساعات فقط من مصرع خمسة مقاتلين في تبادل لإطلاق النار في نفس المنطقة. (الفجر)
التعليق:
في الوقت الذي يشعر فيه كل مسلم في باكستان بألم نتيجة للقمع الشديد على إخواننا وأخواتنا المسلمين في كشمير، لا تزال قيادتنا تختار مجرد التشدق بالكلام أو تطلب من الأمم المتحدة أو أمريكا المساعدة في حل هذه القضية. حكامنا بما في ذلك كبار الضباط لدينا يتجاهلون عمدا الفيل في الغرفة، أي أن وجود أمريكا في هذه المنطقة هو محور لكل القمع الهندي العلني. بعد أن جردت نيودلهي كشمير الهندية المحتلة من وضعها الخاص، تبين أن وزير الشؤون الخارجية في إدارة مودي س.جايشانكار أبلغ نظيره الأمريكي مايك بومبيو بخطة حكومته قبل أشهر لضمان إبقاء سيطرة أمريكا على باكستان كاملة.
الهند تضغط أكثر على المسلمين الأبرياء في كشمير والأجهزة الباكستانية تساعد على الاستمرار في إراقة الدماء المقدسة للمسلمين من خلال وقوفها كمجرد متفرج. على الرغم من حقيقة أن القيادة الباكستانية تتمتع بقيادة أقوى حيث تمتلك الأسلحة النووية، وقبل كل شيء، هي على استعداد لطلب الشهادة في سبيل الله، ما هي الفائدة من طلب المساعدة الأمريكية عندما يكون من الواضح كالشمس أن أمريكا وحلفاءها لم يساعدوا المسلمين من كشمير إلى فلسطين ومن العراق إلى سوريا؟ فكل إدارة أمريكية متورطة في إراقة دماء المسلمين أينما أمكن.
تمكنت أمريكا من خلال إخضاع قيادتنا العسكرية والمدنية من وقف ضربات القوات المسلحة لتحرير كشمير كما فعلوا في عام 1962، وقد لعب الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كيندي "دوراً حاسماً" في "إحباط هجوم باكستاني" على الهند، كشف بروس ريدل، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية، في كتابه، أنه خلال الحرب الصينية الهندية عام 1962، كانت باكستان قادرة على الاستفادة من الوضع للسيطرة على كشمير المحتلة من الهند.
الطريقة الوحيدة لإنهاء القمع الهندي في كشمير هي تحرير كشمير بالقوة. إذا تمكنت الهند من إلغاء المادة 370 من جانب واحد، فما الذي يمنع هؤلاء الخونة من الحكام الباكستانيين للوفاء بأمر الله وضرب أعداء الله بكل قوة؟! حان الوقت لقيادة باكستان لتحرير كشمير كرجل مريض في القرن الحادي والعشرين، أي أن أمريكا في حالة يرثى لها محلياً واقتصادياً. من ناحية أخرى، تخشى الهند من العدوان الصيني عند خط السيطرة الفعلية. لكن القيادة العسكرية لن تطلق العنان لخالد بن الوليد لتحرير كشمير لأنهم يخشون أمريكا أكثر من الله سبحانه وتعالى.
أظهرت قواتنا المسلحة تفوقها على الوثنيين من عام 1948 حتى شباط/فبراير 2019، والأداة المفقودة الوحيدة هي الدولة الإسلامية. فقط في ظل الخلافة الراشدة سوف يطلق العنان لقواتنا المسلحة لسحب الدم الأول وبفضل الله سبحانه وتعالى سيتم تلقينهم درساً سوف يتذكرونه حتى أنفاسهم الأخيرة، وسيكون ذلك اليوم الذي ستفرح فيه الأمة الإسلامية.
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل