- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل أصبحت مراكز التسوق أهم من عبادة الله؟
الخبر:
في نطاق التعميم الصادر عن وزارة الداخلية، من المتوقع في أيار افتتاح مراكز التسوق التي تم إغلاقها في آذار. إلى ذلك فقد أعلن البروفسور حسين ألطاش أستاذ مراكز التسوق وجمعية المستثمرين أن مراكز التسوق سيتم افتتاحها تدريجيا تماشيا مع قرار وطلبات اللجنة العلمية. (جريدة صباح 2020/5/3)
التعليق:
جميع الأنظمة القائمة على الرأسمالية بما في ذلك تركيا ترى أن الاقتصاد والنفعية تطغى على جميع القيم، بل إنها ترى أن القيمة الوحيدة القائمة هي النفعية. لهذا السبب فإنه من الممكن رؤية ذلك في كل نواحي الحياة صغيرها وكبيرها. فعلى سبيل المثال أصبحت مراكز التسوق والمطاعم ومراكز الخنى التي تدر المال على الدولة أهم من بيوت الله التي تبرز فيها القيمة الروحية! كل ذلك سببه النظام التركي العلماني الرأسمالي الذي يطلق العنان للقيمة المادية.
بحسب التسريبات فإن مراكز التسوق والمطاعم ومراكز الخنى والمدارس هي أول الأماكن التي سيتم افتتاحها ضمن خطة تدريجية مكونة من أربع مراحل حيث تم اتخاذ التدابير اللازمة لذلك. ولكن عندما يتعلق الأمر ببيوت الله فإن الذرائع كثيرة جدا لعدم افتتاحها!
إن بيوت الله هي أول ما يجب افتتاحه لأن إقفالها فوق كونه حراماً فإنه يعني أيضا إعلان الحرب على الإسلام والمسلمين ومنعهم من التقرب إلى الله. إذ إن بيوت الله هي المكان الذي يتم فيه توعية الأمة وتعليمها، ويعلن فيها الجهاد، وتدرس فيها الخطط العسكرية، وفيها يجتمع شمل الأمة، وهي مركز الطهارة والنقاء، وهي الأماكن التي تتم فيها تأدية العبادات من فروض العين والكفاية.
إن بقاء المساجد مقفلة في بلد أهله مسلمون وحكامه يدّعون بأنهم مسلمون ويتفاخرون بأن أجدادهم أنشأوا هذه المساجد وحولوا الكنائس إلى مساجد وأن من فتح إسطنبول أرعب أوروبا وأنهم يسمون المساجد بأسماء هؤلاء القادة لتخليد أسمائهم في التاريخ، كما أن فتح المساجد بعد الأماكن الأخرى بل ربما افتتاحها في آخر الأمر لهو أمر مخز حقا. إن قيام النظام بافتتاح مراكز التسوق ومراكز الخنى يعكس فهمه للإسلام!
لهذا السبب فإنه يجب على وزارة الأوقاف (شيخ الإسلام) ومركز الحكم خاصة، فتح المساجد للعبادة أولا بدل فتح مراكز التسوق ومراكز الخنى، وأن توفر الأمن للمسلمين لكي يقوموا بعبادتهم لله، كما يجب عليها أن تعاقب الزناة بالرجم بدل إلقاء الخطب المبتذلة، والأهم من ذلك الحكم بالإسلام وتحويل موسكو وواشنطن إلى مقبرة للخنازير بدل استجدائهم واتخاذهم أولياء.
كما يجب على وزارة الأوقاف (شيخ الإسلام) أن تصدع بالحق ضد القصر وتحاسبه بدل أن تتملقه وتداهنه وتحرم له الحلال وتحل له الحرام، وأن تقف بوجه الحكام المستبدين دون تنازل كما فعل الإمام أحمد والإمام الحسين، وأن تكون وارثة للأنبياء وهادية إلى الله بدل أن تكون عونا للسلطان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش
#كورونا | #Covid19 | #Korona