الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أزمة كورونا تفضح الأنظمة الوضعية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أزمة كورونا تفضح الأنظمة الوضعية

 

 

 

الخبر:

 

كثرت الأخبار بعد تفاقم أزمة كورونا في الدول الغربية عن أعمال القرصنة بين تلك الدول للسطو على المستلزمات الطبية اللازمة للوقاية من الوباء أو للعلاج. فكيف نفسر هذا يا تُرى؟!!

 

التعليق:

 

المبدأ الرأسمالي الديمقراطي هو الذي يتحكم بمعظم دول العالم وبخاصة في أوروبا وأمريكا معتبرين أنه أقوى مبدأ في العالم وأنه يصلح لكل الدول، ولذلك تراهم يستعمرون الدول في آسيا وأفريقيا وغيرهما بهدف فرض مبدئهم على شعوب تلك الدول.

 

والمبدأ الرأسمالي العلماني يقوم على أساس المنفعة والمصلحة الفردية لأنه مبدأ فردي بالأصل، ولذلك تجد معتنقيه بشكل عام لا يقيمون وزنا في مجتمعاتهم لغير منافعهم ومصالحهم الشخصية.

 

وهذا الأمر إن لم يلاحظه في الأيام العادية إلا أصحاب الفكر المستنير، إلا أنه يصبح واضحا جليا في الأزمات والكوارث العالمية، كما هو الحال في حالنا اليوم مع وباء كورونا، حيث كشفت هذه الأزمة العالمية كيف تتصرف هذه الدول الرأسمالية العلمانية الديمقراطية في سرقة وسلب الأدوات الطبية التي تحتاجها غيرها من الدول، وإن كانت تشاطرها المبدأ الرأسمالي نفسه، بل لأن تلك الدول تحمل نفس مبدأ النفعية والمصلحة وتحاول سرقة وسلب ما سلب وسرق منها.

 

وهذا ليس غريبا على دول المبدأ الرأسمالي المجرم الذين اختلفوا فيما بينهم على سرقة خيرات دول العالم وبخاصة خيرات بلادنا الإسلامية بعد أن مزقوا دولتها الواحدة إلى دويلات عديدة متفرقة ومتناحرة ووضعوا على كل منها حارسا لهم ولمصالحهم لمنع عودة الأمة إلى سابق عهدها دولة واحدة قوية تحمل الخير أي الإسلام للعالم.

 

إن ما يحصل هذه الأيام كشف القناع عن وجوه الدول الرأسمالية الغربية وعن مبدئها الظالم الجشع، وعن قيادتهم الفكرية التي لا تقيم وزنا للإنسان وحاجاته ومشاعره، بل للمنفعة والمصلحة فقط لا غير، ولو كان على حساب العالم كله.

 

إن ما يحصل بين الدول الرأسمالية من أعمال سلب ونهب بين بعضها بعضاً أو في دولها عند الفوضى أو مع الشعوب التي تستعمرها لهو خير دليل على أنه لا يجوز أن تكون هذه الدول قائدة العالم ولا مبدؤها مسيِّرا له لأنه لا يصلح للبشر بل هو مولد للنزاعات بينها والحروب ولنهب الشعوب ونظامها وأخذ خيراتها وبخاصة شعوبنا الإسلامية.

 

لذلك لم يعد للمسلمين اليوم أي عذر بالقعود عن العمل الجاد والسريع لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام أولا ونحمله قيادة فكرية عالمية تنقذ البشرية جمعاء من شقاء الرأسمالية وظلمها وجشعها إلى عدل الإسلام، خاصة في ظل ما نلمسه من تأفف وتذمر لدى الشعوب والمفكرين عندهم تحت وطأة أزمة كورونا.

 

العالم كله يستصرخكم أيها المسلمون لتنقذوه بالإسلام ونظامه، فهلا سارعتم للعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الإسلام الجامعة ففي ذلك رضا الله وخلاص للناس.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

#كورونا                   |        #Covid19            |         #Korona

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع