- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة الراشدة وحدها القادرة على إنقاذ النساء من براثن الرأسمالية
الخبر:
أطلقت الجمعية النسوية الفرنسية (نحن جميعاً) رسالة مشتركة على منصات التواصل تذكر بالرقم الذي خصصته السلطات لضحايا العنف الأسري، وحذرت كاتبة الدولة للمساواة بين الجنسين مارلين شيابا من مخاطر تزايد العنف الأسري المنزلي خلال فترة الحجر الصحي بسبب وباء كورونا العالمي.
وفي بلجيكا، أطلقت كذلك عدة جمعيات تعنى بقضايا المرأة رسالة تحذير بخصوص موضوع العنف الأسري، على غرار جمعية (نساء القانون). أما في الصين، فقد تزايدت حالات الطلاق في أعقاب الحجر الصحي بسبب تفشي الفيروس. وروت بعض النسوة على منصات التواصل أنهن اضطررن إلى القيام بكل شيء خلال فترة الحجر الصحي: التبضع أو التسوق من أجل حاجيات البيت الضرورية ورعاية الأطفال.. من دون تلقي أدنى مساعدة أو مشاركة من أزواجهن... وتحدثت بعضهن عن أنهن واجهن ظروفاً "محبطة". (القدس العربي)
التعليق:
إنّ صيحات الفزع المطلقة هنا وهناك في الغرب بسبب بقاء الأزواج فترة أطول مع بعضهم بسبب فيروس كورونا وارتفاع نسب الطلاق في الصين بعد الأزمة يكشف أنّ علاقة الأزواج في الغرب لا تقوم على أساس متين وأنّ العشرة عندهم ليست عشرة قائمة على المعروف وإحسان كل طرف للآخر.
كما كشف فيروس كورونا هشاشة النظام الاقتصادي الرأسمالي وعجز أعتى الحكام أمام قدرة الله؛ ها هو يكشف أيضا حقيقة هشاشة العلاقات الاجتماعية في الغرب وما تعانيه النساء هناك جراء المفاهيم الخاطئة التي يعيشون بها والتي جعلت المرأة تحيا في جحيم العنف والاضطهاد والشقاء.
إنّ العلاقة الزوجية إن لم تكتنفها المودة والرحمة وإحساس كل طرف بواجباته ومسؤولياته تجاه الآخر فلا خير فيها، وإنّ النظرة السقيمة للمرأة باعتبارها أداة للمتعة وحسب لهو من الأسباب الرئيسية في انحطاط العلاقات الاجتماعية في الغرب.
لقد حملت وثيقة بيجين وعودا بنصرة المرأة ووقف المشاكل التي تعاني منها؛ ومنها العنف؛ منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما ولكن ها هي اليوم الأرقام والإحصائيات بل الواقع برمّته يكشف عدم تحقق تلك الوعود الزائفة وأنّ أصل المشكل منبثق من النظام الرأسمالي ووجهة نظره في الحياة ومفاهيمه المغلوطة عن المرأة وعن علاقتها بالرجل.
وها هو القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يسلط الضوء منذ أيام على فشل حاملي لواء نصرة المرأة من خلال مقررات بيحين وما لحقه والعجز الكبير الذي واجهوه في مختلف المجالات التي اشتغلوا عليها من فقر وتعليم وصحة وعنف وغيرها، ليقدم القسم بقوة وبتفصيل في الأيام القادمة البديل الحضاري الوحيد القادر على انتشال المرأة من المستنقع الذي رموها فيه.
إن الخلافة وحدها هي القادرة على وقف النزيف الذي تحياه النساء، فمن خلال مفاهيم الإسلام الصحيحة ستعاد للمرأة قيمتها ودورها الريادي في الحياة؛ وبوجهة نظر الإسلام الصحيحة للوجود ستصاغ الحياة بتناسق وتنظيم فريد يجعل من الزوجية ملاذا للمرأة والرجل، والعائلة حصنا متينا يحمي أفرادها، فينتج عن ذلك مجتمع متماسك سمته الفضيلة والتقوى.
اللهمّ بعزتك وجبروتك وقوتك عجل بالفرج على البشرية جمعاء وأكرمنا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي