- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تملك (سيداو) ولا الأمم المتحدة أي سلطة لإدارة حقوق المرأة في البلاد الإسلامية
(مترجم)
الخبر:
غطت أكيبرس عنواناً إخبارياً يتعلق بسياسة اتفاقية سيداو وعدم إمكانية تطبيقها في كازاخستان. حيث أعربت هيومن رايتس ووتش عن قلقها إزاء فشل الحكومة في معالجة العنف المنزلي والمساواة للنساء غير القادرات. وأشارت إلى أن القوانين المتعلقة بإدانة المجرمين ومعاقبتهم في الوقت الحالي ليست غير كافية فقط بل وتترك النساء عرضة للإيذاء.
التعليق:
عانت النساء المسلمات في منطقة كازاخستان منذ زمن طويل من الاضطهاد والعنف الشديدين في ظل حكومات مختلفة مثل الحقبة السوفيتية والآن في ظل الهجمات الليبرالية الحالية الناتجة عن الأنظمة العلمانية. كل هذه التدابير القمعية ضدهن لم تثر أي تعاطف أو أي عمل من أنظمة وقوانين حقوق الإنسان المعمول بها، لماذا تُستخدم الآن اتفاقية سيداو في محاولة لتمرير عملية التحرير الخبيثة؟ الحقيقة هي أن التأكيد على الإخفاقات في القوانين الاجتماعية وإظهارها هو فقط ذريعة للاهتمام بالنساء المسلمات بحيث يسمح للقوى الغربية أن تحقق مصالحها الاستعمارية الجديدة في المنطقة وتعمل على السيطرة على الصحوة الإسلامية في هذه المناطق. من المفهوم جيداً أن تقويض دور المرأة وهوية المسلمين سيكون عاملاً رئيسياً في إضعاف البنية الأسرية بأكملها والنسيج الاجتماعي للثقافة الإسلامية.
في الصين حقوق المرأة المسلمة المتعلقة بحرية الاعتقاد والحركة والاندماج المجتمعي تُنتهك يومياً من النظام الاشتراكي وكراهيته للثقافة الإسلامية. حيث يتم إجبار الآلاف من النساء، صغارا وكباراً، على الذهاب إلى مخيمات الاعتقال، حيث يُطبق عليهم برنامج لغسل أدمغتهن لإبعادهن عن حبهن لله سبحانه وتعالى والالتزام بأحكام القرآن الكريم.
لا تُستخدم اتفاقية سيداو بأي حال من الأحوال في مساعدة نساء الروهينجا ومثلهنّ الآلاف من النساء اللواتي يتعرضن للضرب والحرق أحياء ويطردن من بيوتهنّ بسبب عملية التطهير العرقي في ميانمار. يمكن إعطاء عشرات الأمثلة على اتفاقية سيداو ونفاق الأمم المتحدة من خلال التلاعب بقوانين حقوق المرأة على المستوى العالمي، لكن يكفي القول، إننا نحن المسلمين يجب ألا يكون لدينا أي ثقة أو إيمان في هذه الأساليب الوهمية لمساعدة النساء المسلمات.
إن خلاصنا الحقيقي لن يأتي من المبادئ العلمانية الليبرالية والقوانين الرأسمالية التي تضع الاقتصاد في المرتبة الأولى فوق حقوق الإنسان. الدولة الإسلامية، الخلافة، هي الكيان الوحيد الذي يرعى النساء المسلمات ويمنحهن حقوقهن في كل المجالات الاجتماعية، فضلاً عن ضمان مكانة سياسية رفيعة المستوى، حيث يتم تقييم ومشاركة آرائهن وأفكارهن فعلياً. لقد حذرنا الله سبحانه وتعالى مرةً أخرى ممن يدّعون صنع السلام ولكن في الواقع لديهم نوايا خبيثة كنتيجة لذلك. هذا هو المعنى الحقيقي للآيات التي نرى معناها في تفعيل اتفاقية سيداو في بلادنا الإسلامية، وإننا نحن المسلمين المخلصين لله سبحانه وتعالى لا يمكن أن نتهاون مع أي بديل للحقيقة الثابتة الخالصة من رب العالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد