- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في بلاد المسلمين أجهزة الأمن والمخابرات ليس لها من الأمن إلا اسمه
الخبر:
(صدور قرار جمهوري بدمج جهاز الأمن القومي والجهاز المركزي للأمن السياسي في جهاز الأمن والمخابرات وبتعيين اللواء عبد الحكيم هاشم علي الخيواني رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات واللواء الدكتور عبد القادر قاسم أحمد الشامي نائبا لرئيس الجهاز) (جريدة الثورة 2019/8/31م)
التعليق:
لقد كثرت الأجهزة التي تحمل على عاتقها التجسس على الشعوب وتكميم أفواههم وسحق كرامتهم والتعدي على خصوصياتهم، فمن أمن سياسي إلى أمن قومي إلى جهاز المخابرات والأمن وهلم جرا، أجهزة ليس لها من الأمن بالنسبة للشعوب إلا اسمه فقط، فليس لها غاية سوى تثبيت الكراسي المعوجة قوائمها التي فرضها الغرب الكافر على المسلمين، مضيفاً إلى جريمة مصادرة سلطان الأمة الإسلامية الفتك بكل من يريد الخلاص من تبعيته سواء بالقول أو العمل...
إن حال حكامنا اليوم واحد، كيف لا وهم حكام جبريون أنظمتهم قائمة على الحديد والنار ويراهنون على بقائها من خلال تمسكهم الشديد وتطبيقهم لطريقة معلمهم نيقولا ميكافيلي البعيدة كل البعد عن طريقة نبينا محمد e؟ لقد أوجب الإسلام التجسس على الكفار المحاربين ومن في حكمهم من أهل الريب المتآمرين على أمة الإسلام، فكيف بأنظمة اليوم جعلت من الشعوب عدواً وأهل ريبة؟!!، كيف وهذه الأنظمة نفسها هي من تتردد على الكفار صباح مساء تستقي منهم حلولاً لمشكلاتها التي لولا الغرب ومخططاته لما كان لهذه المشكلات وجود؟!! كيف لمثل هكذا حكام يبددون أموال الأمة في ما حرمه الإسلام ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾؟!!
إن قيام مليشيات الحوثي بهذا العمل لهو استمرار في تثبيت أركان دولتهم خوفاً من نقمة أهل اليمن عليهم بسبب ظلمهم للناس وتماشيا مع التخلص من الدولة العميقة السابقة ومد نفوذهم على حساب حزب المؤتمر الحزب الحاكم سابقاً، والغريب هو أن الحوثيين لا يتعظون مما حصل للحكام الظلمة السابقين بعد ثورات الربيع العربي الذين أسسوا وشيدوا دولاً بوليسية ولكنهم سقطوا ولم تنفعهم أنظمتهم البوليسية، فبمجرد ترك الأمة أو ذهاب السند الخارجي الداعم لهم يسقطون في قارعة الطريق، وعندها عليهم تصور الموقف ماذا سيحل بهم.
إن هذه الأنظمة الجبرية على امتداد البلاد الإسلامية لهي إلى زوال بإذن الله عما قريب، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»، وإننا ندعو إخواننا في اليمن للعمل مع حزب التحرير لإعادة الخلافة دولة الرعاية والأمن فهي وحدها الكفيلة بتوفير الأمن للرعية، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي القاضي – ولاية اليمن