- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه كشمير بفلسطين!
الخبر:
- أقدمت الحكومة الهندية على إلغاء الحكم الذاتي في كشمير، وضمها إلى باقي أقاليم وولايات الهند.
- أغلقت كبريات المساجد في سريناغار أبوابها في وجه المصلين ومنعوا من أداء صلاة العيد فيها.
- سمحت شرطة كيان يهود لأكثر من 1700 مستوطن لدخول باحات المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى.
التعليق:
ما أشبه كشمير بفلسطين!
- فلسطين هي جزء من بلاد الشام التي فتحها المسلمون في بداية الحكم الإسلامي، وكشمير جزء من باكستان.. والهند فتحت في نهاية القرن الأول للدولة الإسلامية.
- بريطانيا المجرمة هي من أوجدت الاحتلال اليهودي لفلسطين، وسلمت الملك الإقطاعي الهندوسي كشمير، وكلاهما حصلا تقريبا في الفترة نفسها من القرن الماضي.
- قسم كيان يهود فلسطين إلى مناطق 48 والقدس والضفة وغزة، وقسمت كشمير إلى جامو وكشمير ولاداخ.
- يتعرض المسلمون في البلدين الإسلاميين - كما هو في معظم البلاد الإسلامية لاعتداءات ممنهجة وبمساندة وخيانات من حكام رويبضات خانوا الإسلام والمسلمين وخانوا شعوبهم وأسلموهم إلى المستعمر يتحكم بهم ويريهم أشد أنواع الظلم والبطش، ولم تسلم حتى المساجد من عدوانهم.
- ففي أول أيام عيد الأضحى رأينا كيف اقتحمت قطعان المستوطنين بمساندة الشرطة ساحات المسجد الأقصى وبزيادة كبيرة لأعدادهم، وفي كشمير أغلقت الأبواب في وجه المصلين في أول أيام العيد وكذلك منعوا من أن يقيموا فيها صلاة الجمعة.
يقول تعالى في سورة البقرة الآية 114: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
إن الاعتداء على المساجد يكاد يكون ظاهرة عدوانية في كل بلاد المسلمين خاصة البلدان التي رفع أهلها الصوت عاليا ضد حكامهم الرويبضات وضد الغرب المستعمر، حيث رُميت مآذنها وقبابها بالقذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة وسوّيت معظمها في الأرض وقتل من وجد فيها أو التجأ إليها باحثا عن مأوى، وهناك المنع الذي يَحرم المخلصين من قول كلمة الحق ضد المتنفذين ويمنعهم من دعوة الخير فيها في وقت يسمحون لدعوة الشر أن تنتشر، وتلوح مخططات يهود لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا على غرار ما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وتصريحاتهم تنبئ بذلك، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها آمنين فهم ليسوا أصحاب سلطان عليها، ويحرم على المسلمين تمكينهم من ذلك.
ولا داعي لذكر شجاعة أهل فلسطين على مدى التاريخ، بل أريد أن أُذكِّرَ المسلمين بشجاعة مسلمي كشمير المعروفين بالصلابة والقوة في الحق فهم لن يسكتوا على حرمانهم من فتح مساجدهم والصلاة فيها، وقد خبرتهم الهند وبريطانيا المجرمة، بل التاريخ يذكرها، ففي عام 1931 حين تضامن السجناء مع عبد القدير خان الذي سجن بعد إلقائه خطبة جمعة ضد قرارات الهند الظالمة للمسلمين، يومها وفي موعد أذان الظهر قام أحد السجناء برفع الأذان لكن رصاص الإجرام الهندوسي حال دون إكماله فقام آخر يكمل ثم ثالث ثم رابع إلى أن اكتمل رفع الأذان، وكانت حصيلة شهداء رفع الأذان يومها 22 شهيدا.
وإن هذا الشبل من ذاك الأسد وشباب اليوم هم أحفاد أبطال الأمس ولن يبقوا صامتين ولعل انتفاضتهم تكون هي الشرارة المحركة للمخلصين في الجيش الباكستاني لنصرة أهلهم وإخوتهم في الإسلام وإعطاء النصرة لمن أظهر لهم أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، ليعلنها مدوية من البلد التي سميت باكستان أي بلد الإسلام فتكون هي نواة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله