الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بل الهند تحتل كشمير والغوغاء يحتلون العالم ولا سبيل إلا التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بل الهند تحتل كشمير والغوغاء يحتلون العالم ولا سبيل إلا التحرير

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا طويلا للكاتبة الهندية أرونداتي روي بعنوان "الهند تحتل كشمير والغوغاء يحتلون الهند" هاجمت فيه ما أقدمت عليه الحكومة الهندية من إجراءات تجاه إقليم كشمير، وأبرزت القمع الذي قالت إنه بلغ الذروة ضد الكشميريين، وتوقعت مستقبلا كارثيا في المنطقة. (الجزيرة 2019/8/16 نقلا عن نيويورك تايمز).

 

التعليق:

 

احتفلت الهند بعيد استقلالها بعد يوم واحد من احتفال باكستان بعيد استقلالها. وقد قسم الاستعمار البريطاني في آب/أغسطس 1947 الهند إلى دولتين مستقلتين؛ باكستان ذات الغالبية المسلمة، والهند ذات الغالبية الهندوسية. ثم انفصلت بنغلادش عن باكستان وأعلنت استقلالها في 26 آذار/مارس 1971. ومنذ ذلك الحين يعاني المسلمون في تلك المنطقة الويلات.

 

اتسمت الاحتفالات في كل من الهند وباكستان بأجواء مبتذلة وخطب رنانة. فخرج زعيم الهند المتطرف ناريندرا مودي يبشر أهل كشمير والهند بفوائد الديمقراطية والنمو الاقتصادي. متناسيا أنه يخاطب شعباً أسيراً محاصراً. وبلغت به الوقاحة أن يتباهي في خطاب عيد الاستقلال في الهند بنصرته للنساء المسلمات بعد أن خلق ضجة فيما يسمى "بالطلاق الفوري" ثم أتبع ذلك بحظر هذا النوع من الطلاق. تباهى بقانون لحظر مشكلة مصطنعة بينما تنتهك أعراض المسلمات في كل من الهند وكشمير الأسيرة ثم توعد بإعادة كشمير لعظمتها، ولا شك أنه يعني هيمنة الهندوس على أرض المسلمين.

 

أما عمران خان فخرج ليخاطب أهل باكستان بعبارات عاطفية محتفلا بدولة خُلقت لتحمي المسلمين بينما تنتشر جراحات المسلمين حولها وهي لا تحرك ساكنا. دقت الهند طبول الحرب وهددت وحاصرت وأرعبت وانتهكت الأعراض، وإذا بباكستان ترد بأن ملأت سماء كراتشي بالألعاب النارية محتفلة بعيد ميلاد نظام هش أذل شعبه لحفنة من الغوغاء العنصريين الذين يعبدون الخرافة ويحقدون على من آمن بالله الواحد القهار. لقد احتفل حكام باكستان بخطوط رسمها المستعمر، وحصروا قضية الدين والأرض والعرض في سيل من التصريحات في حرب كلامية بعيدة عن أرض الواقع. احتفلوا بالاستقلال وكأن الهند لم تعلن عن ضم جامو وكشمير! وحذر عمران خان من مذبحة تطهير عرقي في كشمير وكأن المصاب ليس بمصابهم!!

 

والأدهى والأمر من ذلك هو احتفال عمران خان باجتماع مجلس الأمن لمناقشة الوضع في جامو وكشمير، علما بأن هذا الاجتماع لن يقدم الكثير، فقد ضربت الهند عرض الحائط بـ11 قرارا من مجلس الأمن يؤكد حق كشمير في تقرير مصيرها. قامت الهند بالتصعيد ثم أتت الأوامر من ترامب لعمران بأن يقلل التوتر. واستغاث عمران - الذي أكمل عامه الأول في الحكم محاطا بالفشل والإخفاق داخليا وخارجيا - بالمجتمع الدولي بينما شجبت الهند التدخل في قضية كشمير كونها شأنا داخليا. استغاث بمن ضيع جامو وكشمير وغيرها ولديه قوة نووية وجيش لا يستهان به! لقد استسهل حكام المسلمين الهوان وأضاعوا هيبة الأمة.

 

معاناة كشمير لم تبدأ الآن بل هي مستمرة لعقود على مرأى ومسمع من الحكام الأذلاء وجنرالاتهم الذين سخروا أنفسهم كسدنة لأنظمة علمانية قطرية. ولن تنجلي الغمة إلا بالتحرر من الأنظمة الحاكمة الذليلة وأن تعود الجيوش لثكناتها حامية للدين والأمة، تحرص على أن يكون الحكم بما أنزل الله تعالى وأن تكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

آخر تعديل علىالأربعاء, 21 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع