الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا لا تحل مشكلة مسلمي تركستان الشرقية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا لا تحل مشكلة مسلمي تركستان الشرقية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

1 شباط/فبراير 2019، ريا للأخبار، وقعت شركة "Frontier Services Group" المملوكة لمؤسس بلاك ووتر إيريك برينس اتفاقية مبدئية مع الحكومة الصينية لبناء مركز تدريب في منطقة الحكم الذاتي شينجيانغ - إيغور كما ذكرت Hongkong Free Press.

 

نشرت الشركة المتخصصة في تقديم خدمات في مجال الأمن في الأماكن المعقدة والخطيرة في 22 كانون الثاني/يناير، على موقعها خبر توقيعها الاتفاق مع إدارة مدينة كاشغار حول إيجاد وتقديم خدمات المركز. إلا أن هذا التصريح لفت نظر وسائل الإعلام وتم حذف بعض فقرات الاتفاق من الموقع والتي يمكن الحصول عليها عن طريق مواقع البحث.

 

التعليق:

 

كتبت الصحافة عن علاقة مؤسس بلاك ووتر إريك برينس بالصين في 2014م وفي آذار 2017م أكدت هذه المعلومة الدولة الصينية في إصدار خوانتسو شيباو فقد ذكرت بأن شركة (FSG) التي يترأسها إريك برينس وغاو تشجنيشون ينوون افتتاح قاعدة للتدريب في 2017م في منطقة الحكم الذاتي شينجيانغ - إيغور في الصين، وفي 2018م في برفينتسي يونينان.

 

وهكذا فإن المعلومة بأن الأمريكي إريك برينس المعروف بأعمال بلاك ووتر الوحشية في العراق يوقع اتفاقية حول بناء وتأهيل مركز للتأهيل في منطقة الحكم الذاتي شينجيانغ - إيغور ليست جديدة. وفي الوقت نفسه رأينا في الإعلام أخباراً حول نظر أمريكا في فرض عقوبات على الصين بسبب الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون الإيغور في منطقة الحكم الذاتي سينتسزيان - إيغور. مع ملاحظة أن الإجراءات بحق الشركات الصينية العاملة في بناء المخيمات وصنع أنظمة المراقبة في تلك المنطقة، وجاء الكلام حول شركة Hikvision وشركة Dahua Technology خصوصاً.

 

ذكرت نيويورك تايمز بأنه تم في منطقة الحكم الذاتي سينتسزيان - إيغور تنظيم مخيمات خاصة لإعادة تربية المسلمين حيث تقوم حكومة الصين باحتقارهم وتجبرهم على تعلم اللغة الصينية وسماع محاضرات وترديد النشيد الذي يعظم الحزب الشيوعي وكتابة مقالات حول انتقاد النفس. هدف هذه الأعمال هو انتزاع أي انتماء للإسلام بحسب الصحيفة الأمريكية.

 

لا تناقض بين هذه المعلومات، لأن الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية هو المنفعة. وقوف أمريكا إلى جانب مسلمي شينجيانغ لا تفهم على أنها نظرة إنسانية أو قيم إنسانية، بل نشر لعقيدتها الفاسدة عن طريق الدفاع عن حقوق الإنسان، كما وقفت إلى جانب المنشقين عن الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب الباردة بينهما. وكذلك يمكن الحصول على مرابح من خلال اضطهاد المسلمين في بلدان أخرى عن طريق بعض المتخصصين أمثال إيريك برينس وهو أمر يتفق تماماً مع الرأسمالية.

 

معاناة مسلمي تركستان الشرقية بسبب سياسة الصين بدأت منذ فترة بعيدة قبل أن تقرر واشنطن الضغط على بكين ضمن المعارضة الجيوسياسية. وهذا بدأ في 1863م، وعلى إثر حرب الصين الشيوعية في تشرين الأول/أكتوبر 1949م حيث وضع مسلمو تركستان الشرقية تحت احتلال الصين وضموا إليها بالكامل. وبعدها صارت الأراضي الإسلامية التي احتلتها الصين تعرف بمنطقة الحكم الذاتي شينجيانغ - إيغور ومن حينها صار سكانها يعانون وحقوقهم تتكلم اليوم عنها أمريكا وحلفاؤها لحماية الديمقراطية.

 

يتبين من كل ذلك، بأن أمريكا وهي تدافع عن حقوق الإنسان فإنها تفكر فقط في مصالحها الدنيوية سواء أكان ذلك في تصريح المدافعين عن حقوق الإنسان أو أي جهات وأشخاص آخرين وإن ظهرت أحيانا مشاعر تجاه المسلمين المدنيين. ولكن في المحصلة فإن الكفار يدعون فقط لاتباعهم. قال الله تعالى: ﴿وَلَن تَرضَىٰ عَنكَ ٱليهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلهُدَىٰ وَلَئِنِ ٱتَّبَعتَ أَهوَاءَهُم بَعدَ ٱلَّذِي جَاءَكَ مِنَ ٱلعِلمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

 

يمكن وقف تعذيب شيوخ وأطفال ونساء تركستان الشرقية عن طريق عمل الأمة الجاد لإعادة الدولة الإسلامية إلى الوجود وهي من ستعطي الجواب المناسب للصين على وحشيتها بحق المسلمين. الخليفة، وليس الغرب، من يعتبر درعاً يقاتل من ورائه ويحمي المسلمين، قال رسول الله r: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». رواه البخاري.

 

الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستعيد لمسلمي تركستان الشرقية حقهم في الالتزام بدينهم كما يطلب ذلك الشرع، وترهب كل من تسول له نفسه أن يتعرض لأرواحهم أو أعراضهم أو أي حق من حقوقهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

آخر تعديل علىالخميس, 07 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع