- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها البشير.. علاج الأزمة الحالية وجميع الأزمات
لا يكون إلا بالإسلام العظيم
الخبر:
في حديثه أمام الولاة والوزراء الجدد، الذين أدوا القسم أمامه أمس الأربعاء 16 أيار/مايو 2018م، قال الرئيس البشير: (الأزمة تتطلب التضامن والمسئولية من الجميع، كل من موقعه للخروج منها)، صحيفة السوداني، الخميس غرة رمضان 1439هـ الموافق 2018/05/17م.
التعليق:
يأتي حديث رئيس الجمهورية على خلفية الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والتي أحكمت قبضتها على رقاب العباد، متمثلة في أزمة المحروقات والكهرباء والمياه التي شلت الحياة، وعطلت عمليات الحصاد الزراعي، وكانت سبباً لنفوق الماشية، أما حديثه عن متطلبات علاج الأزمة (بالتضامن والمسئولية من الجميع) فهو حديث يجافي أبسط أسس التفكير السياسي لعلاج الأزمة، فالعلاج إنما يحتاج إلى ثلاثة عناصر:
1- إزالة أسباب الأزمة وذلك بتمزيق روشتة صندوق النقد الدولي ووضع إمكانات الدولة للإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي والمعدني.
2- فكرة سياسية مقطوع بصحة أساسها، وهي العقيدة الإسلامية بوصفها أنظمة حياة من لدن حكيم خبير، توضع موضع التطبيق والتنفيذ.
3- قيادة سياسية فاعلة ومخلصة لعقيدة الإسلام تتقي الله في عباده، تقوم في طريق الخير والعلاج بوصفها راعية لشئونهم.
أيها الرئيس البشير! تكفي ثلاثون عاماً من الفشل والمعصية مزقتم فيها البلاد وفاقمتم أزماتها وكذبتم على الناس باسم الشريعة، وأظهرتم ولاءكم لأعداء الله، وبغضكم لأوليائه وحملة دعوة الإسلام.
ألم يأن لكم، ونحن في هذا الشهر الفضيل، موسم الطاعة والتوبة والإنابة إلى الله، أن تخشع قلوبكم لذكر الله فترجعوا عن غيكم، وتتوبوا إلى الله وتسلموا الحكم لحزب التحرير حتى يجمع الله به الأمة على حبله المتين فتطبق الشريعة وتحل الأزمات وتعود أمة هداية كما أراد لها الله سبحانه وتعالى؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام أتيم