- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في غياب دولة الخلافة...
أنظمة حكم ظالمة تظلم رعاياها ولا تأسف
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم 22 نيسان/أبريل الجاري خبرا قالت فيه "ناقش وزير الخارجية هشام شرف، خلال لقائه أمس الممثل المقيم لمنظمة الهجرة الدولية بصنعاء سارات داش، أنشطة مكتب المنظمة وسبل تفعيل وتنشيط أدائها في اليمن.
خلال اللقاء جدد وزير الخارجية دعوة المنظمة الدولية للهجرة إلى القيام بمسؤولياتها، بموجب التفويض الدولي الممنوح لها، كمنظمة معنية بقضايا المهاجرين، في التعاطي الجاد مع قضية ترحيل المغتربين اليمنيين في السعودية والذين تمارس بحقهم إجراءات تعسفية تحت مظلة القوانين السعودية ومسمى السعودة وضرورة الالتزام بالمعاير الإنسانية والضوابط القانونية اللازمة بحفظ حقوق المهاجرين وكرامتهم".
التعليق:
ماذا فعلت الحكومة التي ينتمي إليها هشام شرف لإسعاد رعاياها، وكفّهم عن مغادرة البلاد؟ كذلك هو الحال في الحكومات التي سبقتها في ظل نظام الحكم القائم في اليمن، اغتنى وزراؤها مما قدمه لهم حكام آل سعود من المال منذ كان دنانير ذهبية حتى صار أوراقا نقدية. وفي الجانب الآخر كشف طرد المغتربين أن الوضع الاقتصادي في نجد والحجاز في تردٍّ تام.
هذه ليست سوى ثمرة واحدة من ثمرات سايكس بيكو المُرّة التي قسمت بلاد المسلمين، استولت في ظلها أنظمة حكم اعتلت رقاب الناس واستولت على الملكية العامة "النفط" وشطرتها شطرين أحدهما للشركات الأمريكية التي أنتجته والآخر أودعته بنوك أمريكا "بترودولارات" ولم تلتزم حكم الإسلام في توزيعها عليهم، وسقت رعاياها الفقر ولجيرانها العوز. ولمن رفعت الشكوى، لمنصف أم إلى ظالم ثالث؟!
إن غياب الحكم بالإسلام هو ما يعاني منه أهل اليمن كغيرهم من المسلمين، ولن يحصلوا عليه إلا في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة ترفع للخليفة حوائجهم وليس إلى منظمة الهجرة الدولية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – اليمن