- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام باكستان يسعون لإثبات الاتهامات الأمريكية ضد باكستان!
(مترجم)
الخبر:
في 13 من تشرين الأول/أكتوبر 2017، أعلنت القيادة العسكرية الباكستانية عن إنقاذ أسرة (كندية – أمريكية) احتجزتها مجموعة تابعة لطالبان. وقالت القيادة العسكرية إنّها بدأت عملية الإنقاذ بعد أن أبلغت المخابرات الأمريكية بأنّ الأسرة نقلت إلى المناطق القبلية عبر الحدود مع أفغانستان. وقال المدير العام للعلاقات العامة للخدمات في الجيش الجنرال (آصف غفور) إنّ المخابرات الأمريكية أبلغت باكستان في الساعة الرابعة من مساء أمس الأربعاء أنّ الرهائن كانوا في طريقهم إلى منطقة الاحتجاز، وقال في تصريحات تلفزيونية في وقت متأخر من مساء الخميس "أرسلنا قواتنا وعثرنا على السيارة التي كانت تقلهم بناء على تبادل المعلومات الاستخباراتية بحلول الساعة 1900 أمس (الأربعاء) وحررنا الرهائن".
التعليق:
بعد خطاب الرئيس الأمريكي ترامب في 21 آب/أغسطس 2017، روّج أبواق النظام إلى أنّ القيادة السياسية والعسكرية في باكستان قد بدأت بالابتعاد عن أمريكا، وهي تحاول إعادة صياغة السياسة الخارجية لباكستان، والتي تقوم لغاية الآن على تحقيق أهداف أمريكا في المنطقة. وقال ترامب إنّ على باكستان أنّ تقوم بالمزيد لمساعدة أمريكا على النجاح في أفغانستان، وقال "... إنهم يرعون (الإرهابيين) أنفسهم من الذين نقاتلهم، ولكن يجب أن يتغير ذلك على الفور". واستجابة لنهج ترامب العدائي تجاه باكستان، استرضى النظام الرأي العام الباكستاني من خلال الادعاء بتأجيل زيارة وزير الخارجية إلى أمريكا. وبدلا من ذلك تم إرساله إلى روسيا والصين وتركيا وإيران والحصول على تصريحات من تلك الدول تدعم فيها باكستان. وعلى الرغم من أنّ الجنرال قمر باجوا أوضح في وقت مبكر أنّ هذه الأعمال ستستمر مع أمريكا كالمعتاد، إلا أنه حاول أيضا أن يحتوي الكوادر المعادية لأمريكا في القوات المسلحة. وعندما التقى باجوا مع السفير الأمريكي ديفيد هيل في 23 من آب/أغسطس 2017، قال: "نحن لا نبحث عن أي مساعدة مادية أو مالية من الولايات المتحدة، ولكن نريد منها الثقة وتفهم موقفنا والاعتراف بمساهماتنا".
وبعد مرور ما يقرب من شهر من الموقف الزائف، ذهب وزير خارجية النظام إلى أمريكا وقال في 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2017 "عرضت إسلام أباد على واشنطن القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد شبكة حقاني"، وأضاف "قدّم قائد الجيش العماد قمر جاويد باجوا العرض نفسه إلى الرئيس الأفغاني أشرف غاني خلال زيارته لكابول في وقت سابق من هذا الشهر. لذلك لم يكن مفاجئا أن تتحرك القيادة السياسية والعسكرية بسرعة بتوجيه من الاستخبارات الأمريكية وأنقذت الرعايا الكنديين والأمريكيين. ومن خلال ذلك، أكّد حكام باكستان الاتهامات التي كالها ترامب ضد باكستان والتي أكد فيها أنّ لدى المقاومة الأفغانية ملاذات آمنة في باكستان ومن ثم يتعين على باكستان "بذل المزيد من الجهود لمكافحة المقاومة".
إنّ هذه التحركات لإنقاذ العائلة على الأراضي الباكستانية هي تكرار لحادث أبوت أباد التي حصلت في أيار/مايو 2011. وهكذا ومرة أخرى، ساعدت النخبة السياسية والعسكرية الباكستانية أمريكا على إثبات اتهاماتها ضد باكستان، عندما سمحت بالهجوم الأمريكي على أبوت أباد للقبض على أسامة بن لادن رحمه الله. والناس ليسوا حمقى حتى ينطلي عليهم أن الذي حصل لم يكن متفقاً عليه بين الطرفين. ولم تتمكن أمريكا من العثور على العائلة التي كانت موجودة في أفغانستان خلال السنوات الخمس الماضية، حتى تبلّغ عنهم باكستان قبل بضعة أيام فجأة بأن الخاطفين ينقلونهم إلى باكستان، ولم تحاول أمريكا إنقاذهم على الأراضي الأفغانية، وذلك لأن الأمور كانت ستتجه إلى اتجاه آخر تماما، وأكد بيان ترامب هذا التعاون عندما أعلن عن الإنقاذ في البيت الأبيض الذي قال فيه "إن تعاون الحكومة الباكستانية هو علامة على أنها تحترم رغبات أمريكا في بذل المزيد من الجهود لتوفير الأمن في المنطقة"، وهذا النظام العسكري ينقذ هؤلاء الناس فقط عندما يساعد ذلك على تنفيذ السياسات الخارجية الأمريكية في هذه المنطقة، بينما مئات الداعين للإسلام والخلافة، من الذين يطالبون بوقف التحالف مع أمريكا لا يزالون مفقودين، وتناشد أسرهم الحكام لإنقاذهم من اختطافهم، ومن بينهم نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان، الذي تم اختطافه في أيار/مايو 2012.
من الواضح أنّ أمريكا لا تملك القدرة على تنفيذ سياستها الخارجية في منطقتنا بدون مساعدة من باكستان، وبمجرد إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فإنه سيتم قطع كل دعم لأمريكا، وستهزمها جيوشنا وتجبرها على الانسحاب المذل من منطقتنا.
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله في الخونة اينما كانوا.اللهم انصر الاسلام والمسلمين ودمر اعداء الدين