- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أحداث الأقصى في الإعلام الألماني
الخبر:
ذكر موقع أخبار N24 في موقعه على الإنترنت في تقرير حول الأحداث في القدس تحت عنوان "صبر (الإسرائيليين) يدعو للإعجاب"، ذكر بأن الأحداث الأخيرة تدفع للدهشة لمستوى تحمل قوات الأمن في كيان يهود، ويدعو للإعجاب بمدى قدرتها على التحمل رغم ما تواجهه من (إرهاب). ويشيد التقرير باحتفاظ قوات الأمن بضبط النفس وعدم التعرض للتحرش من الجانب الفلسطيني الذي يستخدم الدين أداة لتبرير (الإرهاب). [WELT N24]
التعليق:
مرة أخرى يضع الإعلام الألماني الذي يدعي النزاهة والحياد، يضع نفسه في صف العداوة للإسلام والمسلمين، فبالرغم من وضوح الصورة التي لم يعد أحد يستطيع إخفاءها بسبب التواصل الإلكتروني والإعلام الموازي للإعلام الرسمي، إلا أن الأمر يختلف عندما يكون الموضوع متعلقاً بالإسلام، ويزيد الإعلام ميولا عندما يكون الطرف الآخر هم اليهود، ولا غرابة في هذا في زمن أصبح فيه الإسلام محل شبهات وكل أصابع الاتهام توجه نحوه، بسبب ضعف أهله وخيانة حكامه وتآمرهم عليه.
ليس من حقنا أن نلوم هذا الإعلام المعادي للإسلام على تحريضه ضد المسلمين، ولكني أرى أنه لا بد من كشف زيف هذا الإعلام وكذبه وخداعه، وتماديه في الباطل وقلب الحقائق. فليس هناك إعلام محايد ولا منصف إذا كان المتهم مسلما، وإذا كانت الضحية يهود فالأمر أشد وأنكى.
من خلال النظر في التعليقات على هذا التقرير نجد أن القراء متفقون تماما على ما ورد فيه من تجريم الضحية وقلب الحقيقة. مما يعطي مؤشرا حقيقيا على تأثير هذا الإعلام في المجتمع المحلي، وتعاطف الشعب الألماني المغرر به مع اليهود الذين يصورونهم على أنهم ضحايا.
هذا الإعلام الذي لم يذكر ما حصل في السفارة اليهودية في عمان، ولم يعلق على حوادث القتل والإرهاب الدولي الذي يمارسه كيان يهود على العزل من النساء والأطفال في بقاع فلسطين. ولم يذكر عدد القتلى من المدنيين على أيدي الجنود المدججين بالسلاح لمجرد الشبهة أو الخوف.
عدد يهود في ألمانيا يقارب مائة وخمسين ألف نسمة حسب إحصاءات اليهود أنفسهم، بينما يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة. الفرق بين الطرفين من حيث التأثير في الإعلام ظاهر للعيان، فالمسلمون بدون حكومة تدافع عنهم، وبدون راع يرعاهم، ليس لهم أي اعتبار سياسي أو إعلامي، وهم كبقية الأمة يغطون في الكبوة، ونسأل الله أن يكون لهذه الأحداث أثر في صحوتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
بارك الله فيكم