الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"المسؤول الكبير"... يوجه موظفيه عماء استراتيجي وغباء سياسي

بسم الله الرحمن الرحيم

صرّح رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي اليوم الجمعة 4 كانون الثاني/ديسمبر خلال كلمته في افتتاح أيام المؤسسة عن الأزمة داخل حركة نداء تونس.

 

الخبر:

 

صرّح رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي اليوم الجمعة 4 كانون الثاني/ديسمبر خلال كلمته في افتتاح أيام المؤسسة عن الأزمة داخل حركة نداء تونس.

 

وكشف السبسي أن هناك من طلب منه التدخل في الأزمة قائلا "اتصل بي المسؤول الكبير٬ موش لازم نقول شكون وقال لي "أنت موجود وهذا يقع؟؟""

 

وأشار مؤسس نداء تونس إلى أن أزمة الحزب أصبحت ملفا وطنيا يهم استقرار تونس وصورتها في الخارج وقال "أنا رأيت أن من واجبي أن أتدخل وخلّي يقولو خرق للدستور".

 

التعليق:

 

تتوالى المصائب على الأمة الإسلامية، فمنذ سقوط دولة الخلافة على يد مجرم العصر مصطفى كمال سنة 1924 وهي تقع ترزح تحت الدول الاستعمارية التي قسمتها إلى كيانات كرتونية هزيلة ووضعت عليها حكاما عملاء نواطير يسيرون حسب توجيهات أسيادهم؛ يوقعون حيث يطلب منهم التوقيع.

 

ولقد كان حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله سباقا - وما زال - يوجه الناس بصدق وإخلاص ويكشف عمالة هؤلاء الحكام وعمالة هذا الوسط السياسي المكشوفة والمفضوحة مبينا استحالة الخروج من مآزقنا عبر هؤلاء الحكام.

 

وها هو "رئيس البلاد" و"قائد القوات المسلحة" يعترف بلسانه دون خجل وحياء وهو أعلى سلطة في الدولة بتلقيه الأوامر من" المسؤول الكبير" وسط تصفيق من الحضور.

 

فعن أي هيبة للدولة يتحدثون؟؟

 

ولماذا ينتظر البعض حتى يفصح بها موظفو استعمار؟؟

 

لقد قلناها مرارا وتكرارا أن هذا المسار السياسي متعفن إلى درجة الإفصاح بالعمالة من دون حياء وبكل خزي، والغريب أن الوسط السياسي الهش والمرتهن لأجندات خارجية مكشوفة تجده يبرر الأمر بضرورة التوافق والوفاق الوطني.

 

فعن أي توافق يتحدثون؟؟

 

أيريدوننا أن نوافق أو ننافق؟!

 

نقول لهم: لا وألف لا... نحن لكم بالمرصاد

 

سنمنع تونس من الانهيار على يد العملاء والضعفاء.

 

ونقول للسبسي: لا تفصح عن اسمه... فنحن نرى ما وراء الجدار.

 

لقد بان بالكاشف هزالة هذا الوسط السياسي وعمالته ولم يجد بدا للتغطية واالتمويه عن فشله وعجزه إلا فزاعة الإرهاب.

 

أفلا يكون "السيد الكبير" هو نفسه المهندس الفعلي للإرهاب لترويض الشعب وتركيع الثورة؟

 

وما فحوى زيارة كيري الأخيرة وما أعقبها من عمليات إرهابية؟

 

من الواضح أننا ابتُلينا في هذا الزمن بحكام رويبضات يسيرون وفق أوامر أسيادهم ولا يرقبون في أمتهم إلا ولا ذمة، لا يستحيون من تحريف نصوص القرآن وحملها على غير سياقها وقد تجلى هذا الأمر في خطاب السبسي الذي كان مؤسسا وبصورة واضحة وجلية بنصوص قرآنية حاول من خلالها تبرير تدخله - وهو "رئيس كل التونسيين" - بالصراع المحتدم داخل الحزب الذي أسسه "نداء تونس"، وقد استدل بآية ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾ وإضافة لخطئه في قراءة الآية وتحريفها فقد كان الاستدلال بها عليه لا له، فالاحتكام لا يكون إلا لكتاب الله وسنة رسوله وليس لهوى النفس وأوامر "المسؤول الكبير".

 

وفي الأخير رسالة مضمونة الوصول إلى دعاة الوفاق والنفاق.. أنتم في خانة العملاء مع سبق الإصرار والترصد ولن ترى أعينكم من حزب التحرير العملاق سوى.. الوعي الممتزج بالوحي وسنعمل على كشفكم وتعريتكم حتى يلفظكم الناس ويقلعوكم ويكنسوا أسيادكم من بلادنا، ولن يهنأ لنا بال حتى نقطع دابر الاستعمار من بلادنا ونستأنف العيش بالإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعد ربنا وبشرى نبينا r: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ محمد علي بن سالم - تونس

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع