- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
"لي رجال سيثأرون لي"
فمن منكم يا جيوش أمتنا سيثأر لبيان ولجميع الشهداء!!
الخبر:
انتشر على تويتر ومن ثمّ على كثير من المواقع الإخبارية عقب استشهاد الأخت بيان عسيلة أنّ شهود عيان سمعوها تقول للجندية المجرمة التي أطلقت النار عليها قبيل تسليمها روحها لبارئها "لي رجال سيثأرون لي".
التعليق:
تتواصل الاعتداءات الغاشمة ليهود على أهلنا في فلسطين ويتواصل معها حصد أرواح الحرائر بدم بارد فبعد نور رسمي التي قضت نحبها وهي حامل وبعد هديل الهشلمون شهيدة النقاب؛ واللائحة تطول؛ التحقت بقافلة الشهداء بيان التي لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها بزعم أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن!!
إنّ الكلمات الأخيرة التي تلفظت بها بيان قبيل استشهادها لتدلّ بشكل جازم على مدى يقينها بما في أمة الإسلام من خير وأن المسلمين لا تنقصهم النخوة والشجاعة والرجولة، وأنهم سيثأرون بإذن الله لدمها وعرضها ولكل الدماء التي سفكت والأعراض التي انتهكت والمقدسات التي دنست وأنّ الأمر مسألة وقت لا غير ولو طال الزمن.
إنّ روح بيان الزكية وأرواح جميع الشهداء التي أزهقت إثما وعدوانا لهي وقود يغذي الحمية فينا ويجعل صدورنا أشبه بالبراكين التي توشك على الثوران. براكين تنتظر صحوة الجيوش وأهل النصرة ليشهد العالم سيولها العارمة وحممها التي ستحرق كيان يهود والدول التي زرعته خنجرا في بلاد الإسلام وكل من والاهم وتعاون معهم.
فمن ذا الذي سيكون من الرجال العظام ذاك الذي سينال الشرف الحقيقي في الثأر لبيان وأخواتها وإخوانها بإعادة حكم الإسلام الذي يحفظ بيضة المسلمين ويقطع دابر يهود الغاصبين؟؟ من من ضباط الجيوش الذي سينال تلك المرتبة العظيمة في الدنيا والآخرة وتتخلد ذكراه ويكون من الأنصار؟؟
لقد بان جليا أن يهود أجبن خلق الله فهم جرذان مدججة بالسلاح تعوزهم الشجاعة والرجولة فكم مرة شاهدنا ملء أعيننا مصداق قوله تعالى ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾.
فذاك مختبئ في حاوية قمامة وآخر أرعبته أصوات التكبير وثالث فارّ بجلده من سكين وهو مدجج بالسلاح!!
إنّ ذلك كله حريّ أن يجعل أهل القوة يتقدمون باندفاع لنصرة الدين والعرض والمقدسات فنعود سيرتنا الأولى ونعود نرى البطولات والعز والانتصارات، فلا خاب من نصر حقا ومنع ظلما ونشر خيرا.
إنّ يهود ومن ورائهم الغرب الكافر قد عاثوا في الأرض فسادا: فهم محور شر يدعون لكل قبيح ولكل ما فيه شقاء الإنسانية لذلك كان لزاما على أنصار هذا الزمان أن يعوا عظم ما سيقومون به فهم سيساهمون في قيام الدولة التي ستضع حدا لهم؛ الدولة التي ستقود العالم لكل خير؛ لشرع رب الكون الذي به يستقيم كل شيء؛ الدولة التي ستمنع الظلم والظالمين وتوقف المجازر التي تحدث في حق المسلمين في فلسطين وسوريا واليمن وبورما وغيرها؛ الدولة التي ترضي الله ولا يرضى الله بغيرها. أيا جيوش أمتنا هبي وانزعي عنك ثوب الوهن...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس