خبر وتعليق الانتخابات العامة في بريطانيا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تجري الانتخابات العامة في بريطانيا الشهر القادم، أيار/مايو 2015، حيث ينتخب البريطانيون المرشحين للبرلمان البريطاني، البرلمان الذي تعداد أعضائه يبلغ 650 عن كل مناطق بريطانيا.
التعليق:
تعمل الحكومة البريطانية كجزء من عملية دمج الجالية المسلمة في المجتمع البريطاني، تعمل يدًا بيد مع "ممثلين" عن الجالية المسلمة في بريطانيا على تحفيز المسلمين على التصويت لهؤلاء الممثلين أو لغيرهم، وذلك أن التصويت كما يدعي هؤلاء "الممثلون" يصب في مصلحة الجالية المسلمة لتوفير متطلباتها بشكل قانوني. وإن الناظر إلى مجموع سياسات الحكومة البريطانية تجاه الجالية المسلمة من القوانين الأمنية حديثة الصدور، إلى الحملة الإعلامية ضدها بشكل مباشر بانتقاد أفكار الإسلام علنا وغير مباشر بتمثيل الإسلام بأشخاص بعيدين كل البعد عن دين الإسلام ومفاهيمه، وأخيرًا دمج المسلمين في العملية الانتخابية؛ يجد أن هذه السياسات تهدف بالأساس لفصل الجالية المسلمة عن جسد الأمة، وأيضًا لتمييع فكرة الإسلام عند حامليها فتصبح فكرةً مفصولة عن طريقتها، فكرةً كباقي الأفكار الدينية الموجودة في المجتمع البريطاني.
ونصحًا للجالية المسلمة في هذا الوقت مع تتابع الحملات الانتخابية لمختلف المرشحين، فإن حزب التحرير الذي يعمل في الجالية المسلمة ومعها بنشاط قد أصدر نشرةً ركز فيها على ثلاث نقاط:
الأولى: أن الأولوية للجالية المسلمة هي الحفاظ على القيم الإسلامية بفهمها الفهم الصحيح وتربية أبنائها على هذه القيم دون خلطها بالقيم الغربية التي تروج لها الحكومة البريطانية.
الثانية: إن العملية الانتخابية التي تحث الحكومة البريطانية المسلمين للدخول فيها ما هي إلا لعَلْمَنَة الجالية المسلمة حيث إن دخول الانتخابات يعني التصديق بهذا النظام العلماني المناقض للإسلام.
والثالثة: أن العملية الانتخابية هذه مصيرها الفشل كسابقاتها، حيث إن التوجه العام في بريطانيا هو ضد هذه الانتخابات، فالأغلبية يرون أن النتائج للانتخابات مهما تنوعت وبغض النظر عن الحزب الفائز فإن الحكومة ستعمل على خدمة مشاريع الأقلية الرأسمالية الغنية، ولن تأبه باحتياجات الأكثرية.
وقد نصح الحزب في ختام النشرة المسلمين في بريطانيا أن يتمسكوا بقيم الإسلام وأن يتخذوا الطريق السياسي الصحيح للتغيير، الطريق الصحيح الذي يأتي بنتائج تخدم مصالح المسلمين.
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي