- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
اشتباكات دامية بين باكستان وأفغانستان استعملت فيها الطائرات الباكستانية لقصف مواقع في كابل، قابلها رد شرس من القوات البرية الأفغانية على مواقع عدة داخل باكستان، بمشاركة مجموعة طالبان باكستان البشتونية، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات من الطرفين.
الفتنة بين أفغانستان وباكستان
الخبر:
اشتباكات دامية بين باكستان وأفغانستان استعملت فيها الطائرات الباكستانية لقصف مواقع في كابل، قابلها رد شرس من القوات البرية الأفغانية على مواقع عدة داخل باكستان، بمشاركة مجموعة طالبان باكستان البشتونية، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات من الطرفين.
التعليق:
ليست هذه هي المرة الأولى التي تسفك فيها دماء المسلمين على حدود صنعتها بريطانيا الكافرة المستعمرة وكرستها مفاهيم الوطنية الحمقاء، التي تسيطر على ثقافة الساسة في باكستان وأفغانستان، فقد تركت بريطانيا الخبيثة وراءها بذرة فتنة بين شعوب المنطقة، بتقسيم مناطق قبائل البشتون بين باكستان وأفغانستان ما أنتج صراعا دائما عند هذه القبائل مع نظام باكستان يأخذ أشكالا مختلفة بين الحين والآخر.
ولا شك أن دولا مستعمرة كأمريكا والهند يسرها أن تشتعل الحرب وتسيل الدماء بين المسلمين في أفغانستان وباكستان، بل قد تجد لها يدا مباشرة فيها، لا سيما مع تزايد أطماع أمريكا في المنطقة وعدم تخليها عن مشروع النفوذ والسيطرة فيها.
إن الواجب على مسلمي باكستان وأفغانستان هو إلغاء هذه الحدود المصطنعة بين بلديهم، وتوحيد شعوب المنطقة في دولة إسلامية واحدة تجمعهم على كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، والخروج فورا من حال يشبه حال العرب قبل الإسلام، حيث مزقتهم الحروب القبلية والنزاعات التي كان يقتات عليها أعداؤهم، ولم يوقفها سوى الاجتماع على عقيدة الإسلام وشريعته ودولته، قال تعالى: ﴿وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُم إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
نسأل الله أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير