الثلاثاء، 22 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
العلمانية والإسلام ضدان لا يجتمعان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

العلمانية والإسلام ضدان لا يجتمعان

 

 

الخبر:

 

عاجل | رجال دين: المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية تمثل رسالة وعي ومسؤولية!! (وكالة الأنباء العراقية (واع)، الثلاثاء ٧ تشرين الأول /أكتوبر ٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

العلمانية التي تحكم البلاد تفصل الدين عن الدولة، فماذا يعني ذلك؟

 

إن فصل الدين عن الحياة هو تحييد الدين عن رعاية الشؤون الداخلية والخارجية للبلاد، وهذه طبيعة الفكر العلماني ولا جدل في واقعه فهم لا يأنفون من التصريح به.

 

تعود جذور العلمانية إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونان أمثال إبيقور (311 ق.م- 270 ق.م)، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلال عصر التّنوير الأورُوبّيّ بدءاً من عام 1685م؛ بسبب حرب الثلاثين عاماً (1618م-1648م) بين الكاثوليك والبروتستانت، والتي أدت لمقتل 8 مليون شخص أي ما يقرب من ربع أو ثلث سكان أوروبا آنذاك، ما جعل بعض المفكرين يبحثون عن طريقة للتخلص من الصراعات والحروب الدينية والطائفية عبر حياد الدولة تجاه الدين، وفصل السلطة السياسية عن المؤسسات الدينية، وقد نشأت على يد عددٍ من مفكّري عصر التنوير من أمثال جون لوك ودينيس ديدرو وفولتير وباروخ سبينوزا وجيمس ماديسون وتوماس جفرسون وتوماس بين.

 

الغريب أن بعض من يسمون بعلماء الدين وينتمون إلى المؤسسة الدينية يرون أن الواجب الديني والوطني يحتم على الناس المشاركة في ترشيح من ينوب عنهم في المؤسسة التشريعية وهي البرلمان.

 

فكيف يتفق أن العقيدة التي بنيت عليها العلمانية وهي فصل الدين عن الدولة، تستخدم الدين لإقناع الناس للمشاركة فيما يُفصل دينهم عن التحكم أو التأثير على تشريعات البرلمان؟!

 

الإسلام والعلمانية ضدان لا يتفقان، فكيف تسعى العلمانية باستخدام من ترفضهم وترفض عقيدتهم لولا قصورها عن إقناع المسلمين بأنها صالحة لهم؟! لذلك من الجرم العظيم والمخالفة الشرعية الواضحة من بعض من ينتسب للإسلام، ومن المعيب والغش المفضوح على العلمانية ورجالها ومؤسساتها استخدام مشاعر المسلمين لحثهم على المشاركة تحت مسمى الوعي والمصلحة!

 

إن الإسلام دين ومنه الدولة وهو منهج متكامل لرعاية شؤون الناس، وإن مصير من أخذ منه شيئا وترك آخر هو الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة، قال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.

 

إن العبث بتفاصيل الإسلام الحنيف جرم عظيم يتحمله أولئك الذين يتصدرون الفتوى، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وائل السلطان – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع