السبت، 12 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في الذّكرى 76 لاحتلالها: تركستان الشّرقيّة تستغيث أمّة الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

في الذّكرى 76 لاحتلالها: تركستان الشّرقيّة تستغيث أمّة الإسلام

 

 

الخبر:

 

1تشرين الأول/أكتوبر: الذّكرى الـ76 لاحتلال الصين تركستان الشّرقيّة.

 

التّعليق:

 

كان ذلك سنة 1949 حين احتلّت الصّين تركستان الشّرقيّة وقامت منذ ذلك الوقت إلى اليوم بارتكاب أفظع الجرائم بحقّ أهلها حسب ما جرى تسريبه من آلاف الوثائق التي تدين وتفضح جرائم الصّين التي تردّ على أعمالها تلك بأنّها تحارب الإرهاب.

 

أعدّت الصّين معسكرات تحتجز فيها أهل تركستان وتدّعي أنّها معسكرات للتّأهيل والتّثقيف ومحاربة الإرهاب. معسكرات تقتلع فيها أهل تركستان من ثقافتهم الإسلاميّة وتغرس فيهم ثقافة الإلحاد والشّيوعيّة. تعمل على تحويل هذا الشّعب إلى جزء من الصين الملحدة ومكافحة الإسلام.

 

في تركستان الشرقية وطوال هذه العقود الطّويلة عانى المسلمون الويلات من اعتقالات للنّساء ونزع خمرهن والاعتداء عليهنّ واغتصابهنّ وإرغامهنّ على الإجهاض وحرمانهنّ من أزواجهنّ وأطفالهنّ. لم ينج الأطفال من جرائم الصّين التي تعمل على حرمانهم من عائلاتهم وغسل أدمغتهم وإعادة تأهيلهم بالتّشبّع بثقافة الصّين الشّيوعيّة الملحدة. فهي تسعى إلى وأد الجيل المسلم القادم وتحويله إلى جيل ملحد لا يمتّ بصلة إلى الإسلام وأهله.

 

في خطوة جديدة تأتي ضمن خطّة شاملة يقودها الحزب الشّيوعيّ الصّيني تحت شعار "إسلام صينيّ متوافق مع الاشتراكيّة"، اعتُقل العلماء والدّعاة وأُحرقت المصاحف وهدمت المساجد وحوّلت إلى حانات وملاهٍ، كما قاموا بمحو الكلمات العربيّة والرّموز الدّينيّة من الأماكن العامّة.

 

في سعي حثيث منها لاجتثاث هويّة شعب ما زال منذ عقود يقاوم ولا يستسلم ضاعفت الصّين من طرق التّنكيل بأبناء تركستان الشرقية وتفنّنت في وسائل تعذيبهم حتّى يرتدّوا عن الإسلام. فهذا الشّعب رغم ما يلقاه فإنّه يقف في وجهها بسلاح عقيدته وصبره وإيمانه. هذا الشّعب الذي أحرقت مصاحف قرآنه ولكنّ قلوب أبنائه مفعمة بالقرآن حافظة له. هذا الشّعب الذي يمسك على دينه كالقابض على الجمر يحترق بشتّى أنواع الاضطهاد والظّلم ويستصرخ أمّة الإسلام لتهبّ لنصرته وتخلّصه من براثن هذا التّنّين المتوحّش. فهل من مجيب؟

 

في هذه الذّكرى الـ76 نظّمت رابطة منظّمات تركستان الشّرقيّة الدّوليّة بالتّعاون مع 17 منظّمة أخرى مظاهرة احتجاجيّة حاشدة أمام القنصليّة الصّينيّة في إسطنبول، للتّعبير بقوّة عن رفضهم للاحتلال والإبادة العرقيّة، وللتّأكيد على وقوفهم في وجه المحتلّ الصّينيّ. فهل بمثل هذه المظاهرات سيوضع حدّ لهذه الإبادة الصّامتة؟ هل ستكفّ الصّين يديها عن أهل تركستان بمظاهرات أو مقاطعات لمنتوجات؟

 

ما يحصل في تركستان الشّرقيّة هو إبادة صامتة لشعب يقول "ربيّ الله"، إبادة تضاف لما يحصل في غزّة وميانمار وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين. إنّها تترجم الإبادة الجماعيّة التي تتعرّض لها أمّة الإسلام بدم بارد وتحت أنظار العالم ولا بواكي لأبنائها فهم كالأيتام على موائد اللّئام.

 

فهلّا وعى أبناء أمّة الإسلام أنّ دينهم وحضارتهم هما ما يستهدفه الغرب الكافر وأعوانه؟ هلّا أدركوا أنّها حرب حضارات: حضارة الغرب الكافر تستميت للقضاء على حضارة الإسلام وتعمل على وأدها. فأين أنتم يا أبناء الأمّة المخلصين يا من تشهدون أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله؟ أين أنتم وهؤلاء يصلون ليلهم بنهارهم يكيدون ويحاربون دينكم؟! فمتى ستغلي في عروقكم دماء الغيرة على دين الله فتهبّوا هبّة رجل واحد تنصرون دين الله وترفعون رايته وتقتصّون من أعدائه؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع