- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب والسلام عن طريق القوة
الخبر:
قال ترامب في حديثه لكبار ضباط الجيش الأمريكي: "سنسوي الوضع في الشرق الأوسط وهو في الواقع أمر صعب كثيرا". وأضاف: "سنراقب الجزء المتقلب من العالم في الشرق الأوسط وسنعمل على إبقائه هادئا حتى لا يضطر الجيش الأمريكي للتدخل". (أر تي، 30/9/2025م)
التعليق:
جمعت أمريكا ضباط جيشها الكبار من كافة نقاط وجودهم حول العالم، وذلك بعد أن أسمت البنتاغون وزارة الحرب في إشارة إلى استعدادها للحرب دون أن يعرف أحد الوجهة التي ستحارب بها أمريكا، أهي أوكرانيا أم إيران أم فلسطين، لفرض ما يسميه ترامب السلام عن طريق القوة.
وفيما يعترف ترامب بأن المنطقة الإسلامية هي الجزء المتقلب من العالم لأنه يرى بأن شعوبها تغلي ولا ترضى بحكامها الخونة، وهي تتأهب للانقلاب على الهيمنة الأمريكية ودحرها ليس عن المنطقة الإسلامية فحسب، بل ومن العالم بأجمعه، فإنه يحاول التهديد والوعيد.
وقد بلغ من عمق ضعف الغرب أمام المسلمين أن جيش يهود، وهو خط الهجوم الأول له على المسلمين يحارب منذ سنتين في قطاع غزة، البقعة شديدة الصغر جغرافياً، ولكنه ورغم كل المدد الأمريكي بالسلاح والعتاد والخبراء والتغطية السياسية الدولية، لم يحقق أهدافه رغم التدمير والقتل الشديدين.
وإذا كان ترامب قد قال عن الجيش الروسي بأنه "نمر من ورق" لأنه لم يستطع حسم الحرب في أوكرانيا في أسبوع، وها هي تدوم لسنوات، فإنه يدرك تماماً بأن الغرب برمته "نمر من ورق" أيضاً لأنه لم يستطع حسم الحرب في غزة أيضاً، رغم كل الدعم الغربي وتآمر حكام المسلمين.
وتتألف خطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية من تغيير رمزي لحكم كيان يهود لغزة بحكم كفار آخرين هم الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، معتمدين على مجموعة من حكام المسلمين لفرض قوة دولية تقوم بنزع سلاح غزة الذي يرهبهم، مع أنه كله أقل من السلاح الخفيف.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي