الأربعاء، 25 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما زال حزب الإصلاح كغيره من الأحزاب في اليمن يتيه في أروقة العلمانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما زال حزب الإصلاح كغيره من الأحزاب في اليمن يتيه في أروقة العلمانية

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، محمد اليدومي، عن مبادرة سياسية جديدة تدعو القوى السياسية اليمنية إلى توقيع "ميثاق شرف وطني" يهدف إلى إدارة البلاد بالشراكة والتوافق بعد إنهاء انقلاب الحوثيين. وفي خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، أوضح اليدومي أن المبادرة تقضي بإدارة اليمن لسنوات محددة حتى يستعيد الوطن عافيته، وتتم تهيئة البلاد لإجراء انتخابات عامة.

 

التعليق:

 

أكثر ما تتغنى به الأحزاب - نتيجة سطحية تفكيرها - هو بقدر ما قدمت من دماء نتيجة الصراع الدولي على اليمن باعتبارها أدوات لذلك الصراع، وكذلك بقدر تمسكها بثوابتها الوطنية كرابطة منحطة وغير صحيحة لا تسمن ولا تغني من جوع. وهنا لا بد من محاولة الإجابة على سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من الناس؛ ذلك السؤال هو: في سبيل ماذا قدمت تلك الأحزاب ومنها حزب الإصلاح تضحياتها؟!

 

أليس الإصلاح كبقية الأحزاب العلمانية ومنها الحركة الحوثية التي تؤمن وتعترف وتناضل جميعها في سبيل النظام الجمهوري الديمقراطي الغربي، وفي سبيل الدولة المدنية التي تفصل الدين عن الحياة وعن الدولة، وعن الحريات التي تخرج الإنسان عن عبوديته لله وتجعل منه مشرعاً لدستوره وقوانينه الوضعية عبر مجلس النواب، وكذلك تعترف بالوطنية التي حددتها لها اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، التي قطّعت بلاد المسلمين إلى أكثر من خمسين قطعة، وجعلت منها سجوناً واسعةً لكل شعب على حدة؟ ثم يأتي زعيمهم ويقدم مبادرته السياسية تحت مسمى ميثاق شرف وطني لحل مشكلة اليمن ضارباً بعقيدة الإسلام وأحكامه الشرعية عرض الحائط، بالإضافة إلى إقرار تلك الأحزاب واحترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها التي فرضها الكافر المستعمر علينا، ويخرقها متى ما كانت له مصلحة في ذلك!

 

لا عزة ولا كرامة ولا نصر ولا تمكين ولا رضا من الله في الدنيا والآخرة إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تطبق أحكام الإسلام، على الحاكم قبل المحكوم في بلاد المسلمين، كحلول ناجعة لمشاكل المسلمين بل ولمشاكل العالم أجمع، وذلك بحملها للإسلام رحمة وهداية بالدعوة والجهاد عالمياً استجابة لأمر الله. أفلا تتفكرون؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع